أعلنت الهيئة الشرعية في حلب أمس إلقائها
القبض على (محمد نور حوري) التابع إلى (لواء أبو الفضل العباس)، بعد توقيفه
على حاجز للجيش الحر في حي الفردوس داخل مناطق سيطرة الثوار في المدينة
ونقله إلى التحقيق.
واعترف (حوري) خلال مقابلة مصورة حصل
"أخبار الآن" على نسخة منها، أنه فشل في محاولة الانتحار شنقاً داخل سجن
الهيئة الشرعية، بعد إلقاء القبض عليه خوفاً من المحاكمة، لأن أجهزة النظام
كانت تلقن الشبيحة دائماً أن الثوار عصابات إرهابية تتحدث عن الإسلام ولا
تطبق شيئاً منه.
وأشار (الحوري) أنه أرسل إلى المناطق
المحررة بذريعة تصليح الكهرباء في حي الكلاسة، وبأنه دخل المناطق المحررة
كثيراً قبل إلقاء القبض عليه، معترفاً بتصوير حواجز الجيش الحر عند دوار
جسر الحج، ودوار الكلاسة، ودوار قاضي عسكر، ودوار الميسر (القاطرجي)، ودوار
الشعار بتكليف من (أبو الفضل العباس) لإعطاء الصور فيما بعد لقوات الأسد
لقصف الحواجز بالطيران.
وأشار (حوري) خلال المقابلة أنه كان من
سكان حي طريق الباب المحرر، وبسبب الثورة انتقل للسكن مع أسرته إلى حي حلب
الجديدة الذي مازال قابعاً تحت سيطرة قوات الأسد، وبأن 10 أشخاص من عائلته
تمارس فعل التشبيح مع عدد من الميليشيات في حلب وريفها.
واعترف (حوري) أن الفصائل الشيعية تغتصب
الفتيات السوريات كثيراً في أحياء سيطرة النظام، ولم يكن بمقدوره إحصاء
انتهاكات الاغتصاب من كثرتها، وبأنه شارك مع ميليشيا (أبو فضل) في اقتحام
منازل المدنيين مرتين الأولى في منطقة (بنيامين)، والثانية قرب مول (نيو
تاون) في حي الموكامبو.
وقال (حوري) أنه قدم طلب الانضمام إلى
(أبو فضل العباس) في مدرسة كنان الكائنة في حي الجابرية، وأن قائد المجموعة
المدعو (مروان خوري) قبل انتسابه، واصفاً اختيار انتسابه إلى ميليشيا "أبو
فضل العباس" من أجل الراتب المرتفع مقارنة بباقي الميليشيات التي تقاتل مع
قوات الأسد، حيث تدفع ميليشيا (أبو افضل) (للحوري) 22 ألف ل س شهرياً
وباقي الميليشيات تدفع 10 ل س لمسلحيها.
وأوضح (حوري) أن مهمته التشبيحة على
الحاجز داخل أحياء سيطرة النظام هي ملاحقة المتخلفين عن الخدمة العسكرية،
وإلقاء القبض عليهم، وبأنه شارك بالوقوف على حواجز دوار الموت عند مدخل حلب
الغربي، ودوار الشفا في حي حلب الجديدة، ودوار المهندسين، وحاجز سوق
الجميلية، وعند دوار الصخرة بحي الفرقان، وأكد أن حاجز حي الفردوس في
المناطق المحررة ألقى القبض عليه بعد تفييش اسمه وثبوت أنه مطلوب للجيش
الحر.
وفي تصريح خاص لمراسل "أخبار الآن" قال
عبد الرحمن مدير المكتب الإعلامي للهيئة الشرعية: "الهيئة ستواصل ملاحقة
أذناب، وعملاء الأسد في المناطق المحررة، وأنها أنذرت كل مجرم بعدم التعدي
على المدنيين، وبأن (حوري) سيلقى القصاص العادل بعد انتهاء التحقيق معه".
وأضاف إعلامي الهيئة المدعومة من قبل معظم
فصائل الثوار بحلب "أن الهيئة تنشر دوريات ليلية في الأحياء المحررة للقبض
على خلايا النظام النائمة التي تحاول العبث في أمن المدنيين، وبأن الشبيح
(حوري) اعترف على قائمة أسماء يتعامل معها ولم تنشرها الهيئة لسرية الأمر
لبعد إلقاء القبض عليهم".
يعد (لواء أبو الفضل العباس) أحد أضخم
الميليشيات العراقية الطائفية التي تساند قوات الأسد في مدينة حلب، ولجأت
الميليشيا إلى إرسال خلايا نائمة إلى الأحياء المحررة بعد فشل قوات الأسد
في محاولاتها الكثيرة من اقتحام أي حي من أحياء رغم كثافة القصف الجوي على
المدينة بصواريخ الطيران والبراميل المتفجرة.
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر