0
كشف فلسطينيون من الأراضي المحتلة ، عن أن الأيام الأخيرة تشهد تحولاً كبيراً في مدى ثقة الإسرائليون بقياداتهم وإعلامهم، حيث  سعي الإسرائيليين لمتابعة قنوات إعلامية غير القنوات الإسرائيلية، تعتبر داعمة لغزة، لتزعزع ثقتهم بها، لاسيما بعد حادثة أسر الجندي شاؤول أرون، واكتشاف أن أعداد تفوق الأعداد المعلن عنها من القتلى.
وأشارت مصادر متعددة إلى أن الإسرائيليين الذين لم يفكروا يوماً في متابعة إعلام غير إعلامهم في وقت المواجهة والحروب، أصبحوا يتسابقون على ضم قناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية إلى القنوات التي يتابعونها من أجل معرفة الحقيقية، والحصول على رواية غير تلك التي يقدمها الناطق العسكري الإسرائيلي
ورصد كثيرون ممن يعملون مع اليهود في مناطق مختلفة من أراضي الـ48، تسابقا محموما للحصول على بث الجزيرة الإنجليزية، وهو ما يعني عدم الثقة بما يقوله المستوى السياسي والعسكري في “إسرائيل” عن مجريات الحرب.
وبحسب ما يرد ممن يحتكون مع الإسرائيليين في العمل والحياة العامة بشكل مباشر، فإن حادثة أسر الجندي أورون شكلت تحولا كبيرا لدى الإسرائيليين، حيث إن الإعلام الإسرائيلي لم يعترف بالحادثة إلا بعد ثلاثة أيام من إعلان كتائب القسام عنها، الذي جاء بعد 24 ساعة على توقيت أسر الجندي
وكانت أنباء أسر الجندي أشيعت في الواتس أب ومواقع التواصل الاجتماعي الإسرائيلية نقلا عن إعلام حركة حماس، في حين كان الإعلام الإسرائيلي إما يتجاهل تماما الحادثة أو ينفيها
من جهته، قال أحد المقاولين من فلسطيني 48: إن صديقه الإسرائيلي الذي أصبح متابعا للجزيرة الإنجليزية أخبره بأنه يتابع لأول مرة إعلاما عربيا، وأن الإسرائيليين لو أتيحت لهم فرصة متابعة الجزيرة الإنجليزية بذات مستوى متابعتهم للإعلام الإسرائيلي لحدثت هزات عنيفة في المجتمع الإسرائيلي
وأشار إلى أن الفجوة الكبيرة بين ما يشاهده الإسرائيلي في إعلامه وبين ما يعيشه على أرض الواقع لأول مرة بفعل الأضرار المادية والبشرية التي تلحقها المقاومة، جعلهم أكثر تفكيرا في البحث عن بدائل للمعلومات
وكانت بعض وسائل إعلام الاحتلال تناولت ولو بشكل جزئي هذه الظاهرة واستضافت خبراء في الإعلام، وهو ما أشارت إليه الدكتورة كيري نهون من جامعة واشنطن، التي أقرت أن مصادر مثل المتحدثين باسم حركة حماس وقناة الجزيرة أصبحت موثوقة بشكل أكبر
وأضافت أن هناك تحولا كبيرا لدى الجمهور الإسرائيلي، حيث أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي أكثر أهمية له من المصادر التقليدية.
وأشارت تصريحات وزير خارجية الاحتلال أفيغدور ليبرمان قبل أيام حول قناة الجزيرة والتهديد بقصفها، إلى جزء من إدراك المستوى السياسي في “إسرائيل” لمستوى التأثير الذي تحدثه قنوات الجزيرة في الرأي العام، سيما القناة الإنجليزية على مستوى الرأي العام الإسرائيلي والرأي العام الغربي، وهما المستويان الأكثر أهمية لـ”إسرائيل”.

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top