0
أعربت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، مساء اليوم السبت، عن "قلقها العميق" إزاء احتجاز قوات الأمن المصرية أحد الشهود بتقريرها بشأن فض ميدان "رابعة العدوية" الذي صدر مؤخرا، محمد طارق عضو حزب الاستقلال بالإسكندرية.
وقالت المنظمة الدويلة المعنية بحقوق الإنسان، عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر"، إنها "تشعر بقلق عميق إزاء اعتقال محمد طارق في مصر"، مشيرة إلي أنه "أحد الذين ظهرت شهادتهم حول قتل المتظاهرين في رابعة في تقريرها الأخير".
يأتي ذلك في الوقت الذي قررت فيه نيابة "محرم بك" بالإسكندرية (شمالي البلاد)، الذي مثل أمامها "محمد طارق"، مساء اليوم، استمرار التحقيق معه صباح الغد، بعد طلب تحريات الجهات الأمنية، مع استمرار احتجازه، بحسب مصدر قانوني مطلع علي التحقيقات.
وأوضح المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن "طارق" يواجه اتهامات بـ"الانضمام لجماعة أسست علي خلاف الدستور (في إشارة للإخوان المسلمين)، والتظاهر بدون تصريح وقطع الطريق العام وإثارة الشغب"، مضيفا "ليس من بين الاتهامات شهادته في تقرير منظمة هيومن رايتس واتش".
وكان مسؤول أمني مصري قال إن السلطات ألقت القبض على "محمد طارق"، بتهمة "إثارة الشغب وليس لشهادته" التي وردت بتقرير المنظمة الدولية.وكان مصدر مقرب من محمد طارق قال إن أجهزة الأمن ألقت القبض عليه في حي "محرم بك"، وبعدها "اقتحمت منزله وصادرت حاسوبه الشخصي".
  وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، نشرت، مع الذكرى الأولى لفض اعتصام ميدان رابعة العدوية لأنصار الرئيس محمد مرسي، تقريرا عما وصفته بـ"القتل الجماعي في مصر خلال شهري يوليو، وأغسطس عام 2013"، قالت فيه إن "قوات الأمن المصرية نفذت واحدة من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في العالم خلال يوم واحد في التاريخ الحديث"، وذلك في فضها اعتصام رابعة العدوية.
محمد طارق أدلى بشهادته عن يوم فض اعتصام رابعة العدوية إلى ھيومن رايتس ووتش في 2 فبراير الماضي، بحسب ما جاء في تقرير المنظمة الدولية عن فض الاعتصام. 
وجاءت شهادة طارق في التقرير على وجود "طلق ناري عشوائي" من جانب السلطات الأمنية بمصر. 
وأشار طارق، وفق التقرير، إلى أنه أصيب بـ3 طلقات نارية فسقط ونقل على الفور إلى مستشفى رابعة الميداني"، قبل أن يتعافى من إصابته، بحسب التقرير.
واتهمت المنظمة السلطات المصرية بأنها لم تجر أي تحقيق في هذا الإطار، فيما اعتبرت الحكومة المصرية أن التقرير "مسيس ويهدف لإسقاط الدولة".
وفي 14 أغسطس من العام الماضي فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة اعتصامين لأنصار مرسي في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" بالقاهرة الكبرى؛ ما أسفر عن سقوط 632 قتيلا منهم 8 شرطيين، بحسب "المجلس القومي لحقوق الإنسان" في مصر (حكومي)، في الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) إن أعداد القتلى نحو الألف.

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top