بينما ذهب محمد مرسي، إلى شمال سيناء لتفقد الأوضاع الأمنية، والاطمئنان على سير العمليات العسكرية لضبط المتورطين في مجزرة رفح الأولى التي وقعت في شهر أغسطس 2012، إبان حكمه لمصر؛ تجاهل الرئيس السيسي ومؤسسة الرئاسة والقوات المسلحة، الإشارة -من قريب أو بعيد- إلى مقتل 11 جنديًا وضابطًا، أمس الثلاثاء، إثر انفجار مدرعة كانت تقل جنودًا أثناء تفقدهم الأوضاع في سيناء.
مرسي وخطف الجنود السبع
استقبل محمد مرسي نباء خطف الجنود السبع في مايو 20 11 باستدعاء وزيرَي الدفاع "السيسي" آنذاك، والداخلية ورئيس المخابرات العامة بقصر الاتحادية، وشدد على ضرورة استكمال العملية حتى القبض على الخاطفين ومُعاقبتهم وفقاً للقانون، وتطهير سيناء من جميع البؤر الإجرامية، حتى يتسنى الإسراع بالخطوات التنفيذية لمشروع التنمية الشاملة التي يستحقها أبناء مصر في سيناء بتاريخهم ونضالهم المشرف، وبما يعود بالنفع أيضاً على الشعب المصري كله.
وتوجه "مرسى" إلى مقر الكتيبة 101 الموجودة بالقرب من ديوان محافظة شمال سيناء ووجه حديثه إلى جنود وضباط الكتيبة ولم يهدئ حتي استقبل الجنود المختطفين.
السيسي ومقتل الجندود 11
وبالمقارنه بين موقف "مرسي" والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي وكيف تعامل الثاني مع بأجهزت المخابراتية والإعلامية مع ما يحدث من خطف وقتل متكرر للجنود بسيناء لاحظ الكثير أن "السيسي" تجاهل لليوم الثاني نباء مقتل الجنود بشكل لافت للنظر، ولم يشر إليهما من قريب أو بعيد.
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وفدًا من أعضاء مجلس النواب الأمريكي برئاسة هوارد ماكيون، رئيس لجنة الخدمات العسكرية، وأكد أعضاء الوفد، تأييدهم لمصر خلال المرحلة المقبلة، على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مشيرين إلى أن مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف تعد معركة مشتركة تتعين مواجهتها بالتعاون بين مصر والولايات المتحدة.
ولم يتطرق الرئيس، رغم استفسار أعضاء الوفد بشأن أمد الحرب على الإرهاب في سيناء، إلى الحديث عن الجنود الذين اغتالهم لغم الإرهاب في سيناء، واكتفى بالإشارة إلى أن «الدولة المصرية تضع الحفاظ على حياة مواطنيها في سيناء نصب عينيها، وتبذل قصارى جهدها لتجنب إصابة المدنيين أثناء المواجهات مع الجماعات المتطرفة في سيناء، وقد كان من الممكن حسم هذه الحرب في مدى زمني قصير، ولكن بحصيلة مرتفعة من المدنيين الأبرياء، وهو الأمر الذي تأباه الدولة المصرية على ذاتها، وذلك خلافًا لاستراتيجيات قتالية أخرى قد لا تراعي هذه الأبعاد الإنسانية في حروبها»، حسبما قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية.
القوات المسلحة لا تعرف!
اثنتا عشرة ساعة مرت على الحادث الإرهابي، ولم تتطرق القوات المسلحة -الممول الأساسي بالمعلومات عمّا يجري في سيناء- إلى الحادث من قريب أو بعيد، واكتفت الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة، بنعي 9 مواطنين من أقارب طلبة معهد ضباط الصف بالإسماعيلية، والحديث عن لقائي وزير الدفاع بنظيره اللبناني، والوفد البرلماني الأمريكي، الذي لم يتطرق خلالها إلى استشهاد جنود رفح.
الإعلام والقضاء ومقتل الجنود
لم يقتصر "السيسي" فقط على الصمت بل واصل الصمت إلى الأجهزة الأمنية والإعلامية التي لم تحمل الرئيس مسئوليته عن الحادث كما كانت تفعل أيام "مرسي" بل بادرت إلى إتهام ما تسميها بالجماعات الإرهابية وأنصار بيت المقدس التي لا وجود لها على أرض الواقع وكذلك صمت القضاء عن البحث والتحقيق لمعرفة من وراء القاتل الحقيقي لجنود مصر بسيناء.
أبو حامد يتهم الإخوان
وسارع محمد أبو حامد، رئيس حزب حياة المصريين إلى اتهام جماعة الإخوان بأنها المسئولة عن الحادث منتقدا خلال التغريده، عدم إصدار قانون لمكافحة الإرهاب حتى الآن قائلاً: "مع استمرار جرائم الإرهاب واستهداف جنودنا متى يتم إصدار قانون تفصيلي لمكافحة الإرهاب يساعد على التصدي للعناصر والجماعات الإرهابية".
المصرية لحقوق الإنسان تحمل "السيسي" مسؤولية ضبط جناة حادث رفح
أصدرت المنظمة المصرية لإدارة الأزمات وحقوق الإنسان بمحافظة سيناء، اليوم، بيانًا استنكرت فيه مقتل 11 ضابط وجندي وإصابة 2 آخرين من قوات الأمن المركزي، وحملت الرئيس عبد الفتاح السيسي، المسؤولية الوطنية والقومية في سرعة القبض على الجناة والقصاص منهم.
وطالبت المنظمة، في بيانها، المسؤولين بالدولة بصرف معاش استثنائي لأسر المتوفين، وإطلاق اسماؤهم على ميادين وشوارع محافظاتهم، وذلك تخليدًا لذكراهم العطرة فداءً للواجب الوطني.
وأعلنت المنظمة، تضامنها مع القوات المسلحة في القضاء على الإرهاب، وطالبت وزارة الداخلية باتخاذ كافة التدابير اللازمة لحفظ أرواح العسكريين من قوات الأمن والمدنيين على حد سواء، وكذلك المنشآت الأمنية والمدنية والعسكرية والاقتراب منها جريمة يعاقب عليها القانون.
كما طالبت بتكاتف كل أبناء سيناء من مشايخ مثقفين وشباب وطلاب مدارس وعواقل قبائل و أحزاب وجمعيات حقوقية، بالوقوف إلى جانب الجيش ومساندة العملية العسكرية في القضاء على الإرهاب بسيناء.
السيسي
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر