0
محمد جمال عرفة
كشفت صحيفة الجارديان، اليوم، أن مناوئين للإسلام فى أمريكا يسعون لإنفاق 100 ألف دولار على حملة دعائية؛ لوضع إعلانات على أتوبيسات مدينة نيويورك، وفى محطات مترو الأنفاق تحمل رسائلًا وصورًا معادية للإسلام، مستغلين صور قطع تنظيم داعش رؤوس رهائن أمريكيين؛ حيث سينشرون صورة لقطع رأس جيمس فولى، الصحافى الأميركى الذى قتل على يد مقاتلى داعش فى أغسطس الماضى. وقالت الصحيفة فى تقرير بعنوان: Anti-Islam ad campaign to run on New York City buses and subways : "إن من يقوم بهذه الحملة، هى المدونة والناشطة المثيرة للجدل، باميلا جيلر، وأن الحملة يتم تمويلها من قبل مبادرة الدفاع عن الحرية الأميركية (AMDI، وتحتوى على ستة ملصقات جميعها تحمل رسائل تنتقد الإسلام، كما تحتوى إحداها على صورة لأدولف هتلر؛ لتعميق الكراهية للإسلام.
وتقول الجارديان: "إن هذه ليست هى المرة الأولى التى تستخدم منظمة "جيلر" الملصقات على وسائل المواصلات فى نيويورك، ففى عام 2012، دفعت منظمتها أموالًا مقابل وضع  ملصقات فى عشر محطات لمترو الأنفاق بنيويورك لنفس الغرض.
ومن المقرر أن توضع الملصقات هذه المرة، والتى تشمل بعض الملصقات المستخدمة فى عام 2012، وبعض التصاميم
الجديدة، فى اثنتين فقط من محطات مترو الأنفاق، ولكنها سوف تظهر أيضًا على مئات الحافلات بالمدينة، ومن المقرر أن تبدأ الحملة فى 29 سبتمبر الجارى.
فى عام 2012، رفضت الجهات المسئولة فى البداية السماح لجيلر بشراء مساحات إعلانية، ولكن المحكمة قضت بأن الملصقات كانت سياسية فى طبيعتها، وبالتالى فهو مسموحٌ بها فى القانون.
وقد قامت الناشطة والكاتبة المصرية منى الطحاوى، برش الطلاء على الملصقات، ولكنها وجِّهَت باتهامات بارتكاب جناية؛ بسبب ذلك كما اعتُقل أربعة أشخاص آخرين أيضًا؛ بسبب لصقهم ملصقات أخرى على ملصقات جيلر بهدف تشويهها.
وقالت ليندا صرصور، المديرة التنفيذية للجمعية العربية الأمريكية فى نيويورك: "إن جرائمَ الكراهيةِ ضد المسلمين قد ارتفعت بنسبة 143٪ منذ العام الماضى، وفقًا لأرقام وحدة جرائم الكراهية فى شرطة نيويورك".
وقالت "صرصور": "إن هذه الإعلانات فى وقتٍ مثل هذا، تزيد حالات تهديد الأمريكيين المسلمين، فهناك جهلة يتجولون فى الشوارع، ويرغبون فى التعبير عن كراهيتهم للمسلمين، نحن لسنا بحاجة لإعلانات عبر مدينة نيويورك تحاول ربط الإسلام بداعش".
وقد رفض المسئولون فى شبكة مواصلات مدينة نيويورك، بعض الملصقات التى قدمتها منظمة جيلر، لتعليقها؛ خشية أن تكون عنصرية، أو لخشيتهم أن تؤدى إلى التحريض على إثارة العنف.

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top