0
نصر العشماوى
بين الحين والآخر يخرج علينا أحد المسئولين الكبار بأى من الأجهزة السيادية بالدولة إبان عام حكم الرئيس مرسى بتصريحاتٍ خطيرةٍ، هى أقرب للاعترافات بارتكاب أكبر الجرائم التى من الممكن أن يحاكم عليها موظف بالدولة، وهى تهمة الخيانة الأمانة..! وحينما يتعلق الأمر بجهاز خطير مثل: جهاز المخابرات تصبح خيانة الأمانة متعلقة بالبلاد وليس خيانة أمانة الوظيفة فقط..!
وينسى هؤلاء فى ظل رغبتهم أن يكونوا قريبين من النظام الانقلابى المجرم, ويصرحون بأنهم كانت لهم أدوار كبيرة فى المشاركة فى إزاحة الحاكم المنتخب من الشعب المصرى.. وأن تصريحاتهم تلك، هى اعترافٌ صريحٌ بكبريات الجرائم..! فيصرح وكيل جهاز المخابرات السابق، اللواء ثروت جودة، بأن الجهاز لم يكن يمد الرئيس مرسى بمعلومةٍ واحدةٍ صحيحة, وهذا الاعتراف الخطير يضع قيادات الجهاز كافة فى دائرة الاتهام بالخيانةِ العظمى للبلادِ، وتعريضِ الأمن القومى فى مصر للخطر، فما معنى أن يمد جهاز المخابرات رئيس الجمهوريةِ بمعلوماتٍ خاطئة؛ ليضللوه ويجعلوه يتخذ قرارات خاطئة فى ضوءِ ما تقدم له من معلومات..!! ما شاء الله.. فماذا يفعل أعداء البلاد أكثر من ذلك؟!
يعرضون أمن البلاد والشعب المصرى للخطر؛ لكى يشاركوا  فى مؤامرة لإزاحة الرئيس, وكأن هذا الشعب لا قيمة له, وكأن هذا الجهاز كان يعمل خادما مطيعا لمبارك المخلوع فقط وليس لمصر, فإذا ما جاء حاكم غيره ليس على هواهم حتى لو كان منتخبا من الشعب قاموا بالعمل ضد هذا الحاكم..!
إن ما صرح به اللواء جودة يستوجب محاكمته، وجميع القيادات بتهمة الخيانة العظمى الثابتة من خلال تلك الاعترافات, والاعتراف هو سيد الأدلة، إنهم لم يتعاونوا مع الرئيس مرسى فقط (وهذه جريمة فى حد ذاتها)، ولكنهم أمدوه بمعلوماتٍ خاطئةٍ من شأنِها أن تعرض أمنَ الوطنِ للخطرِ بكلِّ تأكيدٍ، فقد كان المتآمرون يريدون إزاحةَ الرئيس بأىِّ ثمن..! لكن الله قد شاء أن يعترف هؤلاء بجرائمهم بمنتهى السهولة واليسر, والتى لو كانت من خلال تحقيقات رسمية حين تدور الدائرةُ عليهم ما تفوهوا بها، لكن الله –سبحانه- أوقعهم ويوقعهم فى شرِّ أعمالِهِم.


إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top