قال إمام المسجد النبوي، الشيخ الدكتور محمد بن ناصر السحيباني إن:
"الجهاد ماض إلى يوم القيامة مع كل بر أو فاجر ، حتى الفاجر إذا صدق وتصدر
للجهاد في سبيل الله صادقا نمضي معه ما دمنا نرى انه ماض صدقا في الجهاد ،
وفجوره إذا كان مقتصر على شخصه فلا يضر إلا نفسه".
وأضاف
الشيخ في محاضرة يتداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي: "من
العناية بالجهاد كيف أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ رخص حتى مع الإنسان
الذي فيه ما فيه ينطلقوا معه يجاهدوا في سبيل الله".
وفي
رد له على من يصفون المقاتلين الإسلاميين في دول مثل العراق والصومال
وأفغانستان بالخوارج ، قال الشيخ: "هذه الدماء الطاهرة التي تسفك منذ عشرات
السنين في العراق .. يجاهدون من ؟ يجاهدون الوجود النصراني الأمريكي في
العراق ، وفي الصومال ، وفي أفغانستان ، أليس هذا جهاد ؟! في الجملة نحن
نعتبر كل هؤلاء مجاهدين في سبيل الله ، ويطاردون الكفار الذين أتوا إليهم
في بلادهم".
وتابع الشيخ مخاطبا الذين يرفضون
الجهاد من هؤلاء المقاتلين ويتهمونهم ، قائلا: "ألا يتقون الله ... أنتم
تقاعستم وتخاذلتم ، كان ينبغي أن تسكتوا ، أضعف الأحوال أن تسكتوا وتتقوا
الله ، أما أن يصفوهم بالخوارج ، خوارج على من؟! هل خرجوا على أمير
المؤمنين؟ خرجوا على كفرة اقتحموا بلادهم وأرادوا استباحتها".
وأوضح
الشيخ قائلا: إذا قامت دولة من الدول الإسلامية بالجهاد وأعلنته فهذه
كرامة ، وعندها نقول لا ينبغي أن تكون هناك راية طالما قام ولي أمر أو ملك
من الملوك أو رئيس من الرؤساء وأعلن الجهاد في سبيل الله ، فنحن ينبغي أن
نكون معه يدا واحدة... أما إذا عطلوه (الجهاد) فهو معطل بالنسبة للحكام ،
الحكومات الإسلامية لا تعترف بشيء اسمه جهاد ، وقيدته المعاهدات الدولية ،
ولم تتقيد بحكم الله ، واعتنت بالأحكام الدولية ، وأنها مقدسة لا يجب
التعرض لها ومساسها ، فهذا كفر وضلال".
وقال
الشيخ : "والله لا يخفى على الإعلاميين والسياسيين أن الدول الغربية تريد
إفساد المسلمين ، لا يعجبهم أن تتحجب المرأة ، لا يعجبهم أن يكون شيء اسمه
الربا وضبط المعاملات المالية ، لا يعجبهم أن تستقر البلاد الإسلامية ، لا
يعجبهم إلا أن يكون الإنحلال والفسق وشرب الخمور والدعارة ، هذا لا يخفى
على أحد ونسأل الله العافية".
واستنكر الشيخ ظلم الحاكم وطغيانهم على شعوبهم ، متسائلا : "هل الجهاد هو أن يقتل الحكام شعوبهم ، كما كان يفعل القذافي".
ودعا الشيخ إلى كف ألسنة السوء عن المجاهدين ، وقال إذا لم يدعوا للمجاهدين فليكفوا ألسنتهم عنهم.
وقال:
"على العلماء أن يتقوا الله ، كلمة العلماء الذين يتصلون بالرؤساء ويجلسون
على موائدهم عليهم أن يتقوا الله وأن يقولوا كلمة الحق ، أحوج ما تكون
الأمة إلى كلمة الحق في مثل هذه الأيام ، هذا الوقت الذي اشتبهت فيه
الأمور وكثرت الشبهات ، وأراد العدو أن يتغلغل زيادة على ما حصل منه في
بلاد المسلمين ، من كان من العلماء مقربا من رئيس أو ملك فليتقي الله".
والشيخ
السحيباني عالم ومفسر معروف ، وهو مدرس في الحرم النبوي بالمدينة المنورة ،
وهو عميد كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية سابقاً ، ذهب إلى أفغانستان
أيام الاحتلال الروسي ، وسحب جواز سفره بعد رجوعه ، ومعروف عنه الصدع بكلمة
الحق لا يخشى لومة لائم.
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
Emoticonمن مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.