0
بشّروا كل الساقطين و الساقطات،المُتطاولين و المُتطاولات،على مقام الأعلام،
أصحاب خير الأنام ،عليه و عليهم الصلاة و السلام، بالعار و النار و غضب الجبّار.
فالله تعالى هو الذى اختارهم لصحبة حبيبه و نصرته و نشر الاسلام فى كل مكان.
و أثنى عليهم بآيات صريحات مُحكمات، منها : (( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ

 وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)) سورة التوبة: 100.
و هناك أحاديث شريفة صحيحة ،تنص على فضلهم و وجوب توقيرهم و الأدب معهم.منها قوله صلى الله عليه وسلم:
 ( الله الله في أصحابي، لا تتخذوهم غرضاً بعدي، فمن أحبهم ،فبحبي أحبهم،و من أبغضهم ،فببغضي أبغضهم،و من آذاهم فقد آذاني،
و من أذاني فقد آذى الله،و من آذى الله فيوشك الله أن يأخذه) رواه الترمذى و أحمد و ابن حبان.
فمن طعن فيهم فقد كذّب الكتاب الكريم،و كلام الصادق الأمين ،و بذلك يكون المُخالف من الكافرين المُجرمين..روى الخلّال
 عن الامام مالك رضى الله عنه قوله: (الذين يشتمون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليس لهم اسم أو قال : نصيب في الإسلام).
و سُئل الامام أحمد بن حنبل رضى الله عنه عن حُكم من يسب أبى بكر و عمر و عائشة -و باقى الصحابة- فقال رضى الله عنه :
 (من شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نأمن أن يكون قد مرق عن الدين)
و فى رواية أُخرى قال عمن يسبّ الصحابة : ( ما أراه على الاسلام ).
و قال العالم الجليل أبو زرعة الرازى رضى الله عنه :
اذا رأيت الرجل يسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فاعلم أنه زنديق.
"و الزنديق هو من يُبطن الكُفر و يُظهر الاسلام للطعن و التشكيك فيه".
و فى تفسيره لقوله سبحانه وتعالى : ((مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ
 تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ
كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً)) سورة الفتح: 29 .
قال الامام ابن كثير : ( ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمه الله
في رواية عنه تكفير الروافض الذين يُبغضون الصحابة رضي الله عنهم ،لأنهم يغيظونهم، ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الآية،
 ووافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك ) انظر تفسير ابن كثير ( 4 / 219 ) . و قال الامام القرطبي :
 ( لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله ، فمن انتقص واحداً منهم أو طعن عليه في روايته ،فقد رَدّ على الله رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين ).
تفسير القرطبي ( 16 / 297 ) .
**و الله انى لأخشى على هذه البلاد من قارعة لا تُبْقى و لا تذر !!!!!!!!!!!!!!
فلا يكاد يمضى أسبوع حتى يخرج علينا سفهاء يشتمون هذا الصحابى أو ذاك،و ما يصلح أحد الشتّامين مسماراً فى حذاء صحابى جليل واحد !!
و ما يتجرأ مُجرم منهم على ذكر كلب حراسة لأحد كنائس النصارى أو معابد اليهود بحرف !!!!
فيا أيها المصريون ، انى لكم ناصح أمين :
خُذُوا على أيدى سفهائكم،و احذروا بطش الله و انتقامه لأوليائه أصحاب رسوله..
ألا هلّ بلّغت ..اللهم فاشهد.

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top