- ثكالى و أيتام المخلوع يدعون أن تطهير الداخلية من المفسدين والمرتشين خطر على الأمن القومى.
- إذا كانت مواثيق الشرف فى بلادنا لا قيمة لها، فانتظروا المزيد من الصراعات، و الاشتباكات الدموية.
- القضية فى حاجة لحوار مجتمعى كامل، و إصدار ميثاق شرف يتعهد فيه كل فرد باحترام الآخر، و عدم الخروج عن المألوف.
مجموعة من المشجعين جمعهم "حب الكيان"، تعاهدوا على البقاء معًا و الترحال وراء ناديهم "فين ما يروح"، تعاهدوا على التشجيع طوال المباراة أيَا كانت نتيجتها ، لكن بطبيعة الحال لم يرُق الأمر للسلطات، فعملوا على قمعها أمنيًّا و تشويهها عبر أبواقهم الإعلامية الأمنجية، و بطبيعة الحال اتسم رد فعل الأولتراس بـ"العنف".
هذه الحلقة الأخيرة فى سلسلة حلقات "الداخلية و الأولتراس .. ثأر ما ينام" ، و سنتناول بعض أعمال العنف التى قامت بها مجموعات الأولتراس فى مصر، بعد أن تحدثنا عن العنف الموجه من الدولة ضد روابط الأولتراس فى مصر بأجهزتها الأمنية و الإعلامية و دور روابط الأولتراس فى ثورة يناير فى الحلقتين السابقتين .
العنف المتبادل بين روابط الكبار
البداية كانت فى فبراير 2008، حيث قامت مجموعة أولتراس أهلاوى بإحراق مشجع زملكاوى، مما تسبب فى إصاباته إصابات بالغة، يدعى محمد عبد المولى بعد انتهاء مباراة كرة سلة بين الأهلى والزمالك .
كان رد "الوايت نايتس" عنيفًا، حيث قاموا بتكسير بوابات النادى الأهلى بعد منعهم من دخول مباراة فى كرة اليد لفريقها، و فقد أحد مشجعى الأهلى إحدى عينيه إثر هذا الاعتداء .
كما تكرر سيناريو مشابه أثناء مباراة الاتحاد، و وادى دجلة فى الدورى العام حيث انتهت الأحداث بقطع فى أذن الحكم المساعد، أما جماهير "اليلو داجونز"، فقد اقحموا مباراة لفريقهم مع المقاولون العرب و قاموا بالاشتباك مع الأمن، و إتلاف منشآت ستاد المقاولون، و اقتحمت الرابطة ستاد الإسكندرية فى مباراة الاتحاد السكندرى، و أحدثت العديد من الخسائر المادية فى الإستاد .
كما قامت الرابطة أيضًا بتنفيذ تهديدها للاتحاد المصرى لكرة القدم باقتحام مباراة الإسماعيلى والمصرى فى حالة إقامتها بدون جمهور .
و بطبيعة الحال استحوذت كل من رابطتى "الوايت نايتس" و " أولتراس أهلاوى" على نصيب الأسد فى القيام بأعمال العنف، فقام أولتراس أهلاوى بتكسير كشافات إستاد الإسكندرية فى نوفمبر 2011، و اقتحمت الرابطة النادى الأهلى اعتراضا على استكمال الدورى بعد مذبحة بور سعيد، و قامت بالاعتداء على بعض اللاعبين .
كما خرب أعضاء الرابطة نادى الشرطة، و اقتحموا و حرقوا و نهبوا مقر الاتحاد المصرى لكرة القدم فى أعقاب حكم محكمة جنايات بورسعيد فى 9 مارس فى قضية مجزرة إستاد بور سعيد بإعدام 21 متهمًا .
أما "الوايت نايتس"، فقد سبق و ذكرنا أن قاموا بتكسير بوابات النادى الأهلى بعد منعهم من دخول إحدى مباريات القمة فى كرة اليد، و قاموا باقتحام المؤتمر الصحفى الذى عقده وزير الرياضة السابق لإعلان لائحة الأندية الجديدة، وقام أفراد الأولتراس بتكسير قاعة عقد المؤتمر, ووجهوا السباب للعامرى فاروق, وحاصروا مقر انعقاد المؤتمر بالأسلحة البيضاء .
كما اقتحموا إستاد القاهرة فى مارس 2011، بعد انتهاء مباراة الفريق الأبيض مع الإفريقى التونسى؛ احتجاجًا على خروج الفريق من منافسات دورى أبطال إفريقيا، فيما عرف إعلاميا بـ"موقعة الجلابية."
الكره المتبادل..
و قامت الرابطة باقتحام نادى الزمالك مؤخرًا على خلفية فشل مرتضى منصور رئيس النادى فى تنفيذ وعوده بالحصول على موافقة من الجهات المعنية لعودة الجماهير إلى الملاعب، و وصفه لـ"لوايت نايتس" بالبلطجية ، فألحقوا خسائر بالدور الأول من المبنى الاجتماعى للنادى، و قاموا بإشعال الشماريخ، و ترديد العبارات المُسيئة لرئيس النادى .
تطهير الداخلية واجب وطنى..
وفى نهاية الأمر نستطيع القول ببساطة شديدة، الداخلية هى أحد أجهزة الدولة التى طالها الفساد من رأسها إلى أخمص قدميها طوال الثلاثة عقود الماضية، و المطالبة بتطهيرها من الفساد و من العناصر المتواطئة و الإجرامية من الضباط.
القتلة و المرتشين و الملفقين للقضايا، لا ترتبط إطلاقًا بالرغبة فى إسقاطها أو التعرض للأمن القومى لخطر كما يدَّعى ثكالى و أيتام المخلوع مبارك، و لكن التطهير كان أمرًا مفروغًا منه لحفظ الأمن القومى، و تحسين صورة أجهزة الأمن لدى الرأى العام فى مصر خاصةً بعدما تمت إدانة بعض ضباطِ و أفرادِ الشرطةِ بالقيامِ بأعمالِ عنفٍ ضد بعض المواطنين سواء فى أقسام الشرطة أو خارجها، إلى جانب الاعتداء على المتظاهرين السلميين فى يناير، و ما تلاها من أحداث، و تلفيق القضايا و استغلَّ أفراد الشرطة نفوذهم بشكلٍ مخالفٍ للقانون.
الحل الأمنى يؤجج الصراع والاشتباكات الدموية...
أما عن الأولتراس، فإشكالية التعامل مع تلك المجموعات أعمق بكثير من مجردِ تعاملٍ أمنىٍّ قمعىّ، أو تعاملٍ إعلامىٍّ موجهٍ من الجهات السيادية، فالقضية تحتاج إلى حوارٍ مجتمعىٍّ كاملٍ، و إصدارِ ميثاقِ شرفٍ يتعهدُ فيه كلُّ فردٍ باحترامِ الآخر، و عدم الخروج عن المألوف، و تطهير باقى مؤسسات الدولة .
و لأن مواثيق الشرف فى بلادنا لا حصر لعددها و لا طائل منها، فلا تنتظروا جديدًا، فقط انتظروا المزيد من الصراعات و الاشتباكات الدموية.
شريف سليمان- بوابة يناير
- إذا كانت مواثيق الشرف فى بلادنا لا قيمة لها، فانتظروا المزيد من الصراعات، و الاشتباكات الدموية.
- القضية فى حاجة لحوار مجتمعى كامل، و إصدار ميثاق شرف يتعهد فيه كل فرد باحترام الآخر، و عدم الخروج عن المألوف.
مجموعة من المشجعين جمعهم "حب الكيان"، تعاهدوا على البقاء معًا و الترحال وراء ناديهم "فين ما يروح"، تعاهدوا على التشجيع طوال المباراة أيَا كانت نتيجتها ، لكن بطبيعة الحال لم يرُق الأمر للسلطات، فعملوا على قمعها أمنيًّا و تشويهها عبر أبواقهم الإعلامية الأمنجية، و بطبيعة الحال اتسم رد فعل الأولتراس بـ"العنف".
هذه الحلقة الأخيرة فى سلسلة حلقات "الداخلية و الأولتراس .. ثأر ما ينام" ، و سنتناول بعض أعمال العنف التى قامت بها مجموعات الأولتراس فى مصر، بعد أن تحدثنا عن العنف الموجه من الدولة ضد روابط الأولتراس فى مصر بأجهزتها الأمنية و الإعلامية و دور روابط الأولتراس فى ثورة يناير فى الحلقتين السابقتين .
العنف المتبادل بين روابط الكبار
البداية كانت فى فبراير 2008، حيث قامت مجموعة أولتراس أهلاوى بإحراق مشجع زملكاوى، مما تسبب فى إصاباته إصابات بالغة، يدعى محمد عبد المولى بعد انتهاء مباراة كرة سلة بين الأهلى والزمالك .
كان رد "الوايت نايتس" عنيفًا، حيث قاموا بتكسير بوابات النادى الأهلى بعد منعهم من دخول مباراة فى كرة اليد لفريقها، و فقد أحد مشجعى الأهلى إحدى عينيه إثر هذا الاعتداء .
كما تكرر سيناريو مشابه أثناء مباراة الاتحاد، و وادى دجلة فى الدورى العام حيث انتهت الأحداث بقطع فى أذن الحكم المساعد، أما جماهير "اليلو داجونز"، فقد اقحموا مباراة لفريقهم مع المقاولون العرب و قاموا بالاشتباك مع الأمن، و إتلاف منشآت ستاد المقاولون، و اقتحمت الرابطة ستاد الإسكندرية فى مباراة الاتحاد السكندرى، و أحدثت العديد من الخسائر المادية فى الإستاد .
كما قامت الرابطة أيضًا بتنفيذ تهديدها للاتحاد المصرى لكرة القدم باقتحام مباراة الإسماعيلى والمصرى فى حالة إقامتها بدون جمهور .
و بطبيعة الحال استحوذت كل من رابطتى "الوايت نايتس" و " أولتراس أهلاوى" على نصيب الأسد فى القيام بأعمال العنف، فقام أولتراس أهلاوى بتكسير كشافات إستاد الإسكندرية فى نوفمبر 2011، و اقتحمت الرابطة النادى الأهلى اعتراضا على استكمال الدورى بعد مذبحة بور سعيد، و قامت بالاعتداء على بعض اللاعبين .
كما خرب أعضاء الرابطة نادى الشرطة، و اقتحموا و حرقوا و نهبوا مقر الاتحاد المصرى لكرة القدم فى أعقاب حكم محكمة جنايات بورسعيد فى 9 مارس فى قضية مجزرة إستاد بور سعيد بإعدام 21 متهمًا .
أما "الوايت نايتس"، فقد سبق و ذكرنا أن قاموا بتكسير بوابات النادى الأهلى بعد منعهم من دخول إحدى مباريات القمة فى كرة اليد، و قاموا باقتحام المؤتمر الصحفى الذى عقده وزير الرياضة السابق لإعلان لائحة الأندية الجديدة، وقام أفراد الأولتراس بتكسير قاعة عقد المؤتمر, ووجهوا السباب للعامرى فاروق, وحاصروا مقر انعقاد المؤتمر بالأسلحة البيضاء .
كما اقتحموا إستاد القاهرة فى مارس 2011، بعد انتهاء مباراة الفريق الأبيض مع الإفريقى التونسى؛ احتجاجًا على خروج الفريق من منافسات دورى أبطال إفريقيا، فيما عرف إعلاميا بـ"موقعة الجلابية."
الكره المتبادل..
و قامت الرابطة باقتحام نادى الزمالك مؤخرًا على خلفية فشل مرتضى منصور رئيس النادى فى تنفيذ وعوده بالحصول على موافقة من الجهات المعنية لعودة الجماهير إلى الملاعب، و وصفه لـ"لوايت نايتس" بالبلطجية ، فألحقوا خسائر بالدور الأول من المبنى الاجتماعى للنادى، و قاموا بإشعال الشماريخ، و ترديد العبارات المُسيئة لرئيس النادى .
تطهير الداخلية واجب وطنى..
وفى نهاية الأمر نستطيع القول ببساطة شديدة، الداخلية هى أحد أجهزة الدولة التى طالها الفساد من رأسها إلى أخمص قدميها طوال الثلاثة عقود الماضية، و المطالبة بتطهيرها من الفساد و من العناصر المتواطئة و الإجرامية من الضباط.
القتلة و المرتشين و الملفقين للقضايا، لا ترتبط إطلاقًا بالرغبة فى إسقاطها أو التعرض للأمن القومى لخطر كما يدَّعى ثكالى و أيتام المخلوع مبارك، و لكن التطهير كان أمرًا مفروغًا منه لحفظ الأمن القومى، و تحسين صورة أجهزة الأمن لدى الرأى العام فى مصر خاصةً بعدما تمت إدانة بعض ضباطِ و أفرادِ الشرطةِ بالقيامِ بأعمالِ عنفٍ ضد بعض المواطنين سواء فى أقسام الشرطة أو خارجها، إلى جانب الاعتداء على المتظاهرين السلميين فى يناير، و ما تلاها من أحداث، و تلفيق القضايا و استغلَّ أفراد الشرطة نفوذهم بشكلٍ مخالفٍ للقانون.
الحل الأمنى يؤجج الصراع والاشتباكات الدموية...
أما عن الأولتراس، فإشكالية التعامل مع تلك المجموعات أعمق بكثير من مجردِ تعاملٍ أمنىٍّ قمعىّ، أو تعاملٍ إعلامىٍّ موجهٍ من الجهات السيادية، فالقضية تحتاج إلى حوارٍ مجتمعىٍّ كاملٍ، و إصدارِ ميثاقِ شرفٍ يتعهدُ فيه كلُّ فردٍ باحترامِ الآخر، و عدم الخروج عن المألوف، و تطهير باقى مؤسسات الدولة .
و لأن مواثيق الشرف فى بلادنا لا حصر لعددها و لا طائل منها، فلا تنتظروا جديدًا، فقط انتظروا المزيد من الصراعات و الاشتباكات الدموية.
شريف سليمان- بوابة يناير
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر