0
لم يكن في قرار الأمير الإبن حاكم قطر بشأن ترحيل بعض قيادات الإخوان من قطر أية مفاجأة ، بل علي العكس من ذل فإن هذا القرار كان متوقعا  ويؤكد بوضوح صحة رؤيتنا في حزب الاستقلال بأن أمريكا تدير الدول العربية كافة بلا أي استثناء..!!
لا فرق بين الإمارات المتطرفة في مساندتها للإنقلاب في مصر وبين قطر التي وقفت علي النقيض من الإمارات ولكن ليس بإرادة ذاتية, ولكنها كالإمارات خاضعة تحت النفوذ والسيطرة الأمريكية, ولكن أمريكا أرادت صناعة توازن معين لاحتواء قيادات جماعة الإخوان في قطر رغبة في الوصول بالثورة المصرية التي ما تزال مشتعلة بالشارع إلي مجرد (مكلمة) ووجهات نظر.. وهذا لم يتحقق لها حتي الآن لوعي الشباب ورغبته الجامحة في نيل الحرية لبلاده ودحر الانقلاب العميل..!

وقد سبق الكاتب الكبير ومناضل الأمة الأسير مجدي حسين الجميع في كشف حقيقة قناة الجزيرة مما أغضب البعض ممن لا يملكون بعد نظر "حسين", ويتمسكون بمكاسب وقتية دون حذر ودون رؤية متبصرة للقادم الذي رآه "حسينط من منطلق ثوابت راسخة؛ أولها أن أمريكا قائدة الانقلاب الحقيقي في مصر هي العدو الأول للعرب والمسلمين كافة, ولن تنجح أي ثورة من الثورات العربية وخاصة في مصر إلا بإعلان الاستقلال التام عن الوصاية الأمريكية التي تحتل البلاد العربية فعلياً عن بعد والذي يدير البلاد العربية بالفعل هم سفراء أمريكا في جميع العواصم العربية..!
             تنازل الأمير الأب لم يكن سوي انقلابا هادئا وناعما..!
كشف هذا القرار أيضا التأكيد علي أن ترك الأمير الأب للحكم لم يكن عن رغبة منه فلا يوجد أي سبب يجعل أمير قطر الأب يتنازل عن الحكم للأمير الابن في مفاجأة غريبة أثارت التساؤلات حتي قال البعض أن الابن كان يخطط لفعل ما سبق أن فعله الأب بانتزاع الحكم من والده, فأراد الأب أن يترك الحكم بهدوء للابن الذي تربطه علاقات وثيقة بالأمريكان الذين لا يتكاسلون عن مد جسور التواصل مع من يتوقع جلوسه علي كرسي الحكم في أي دولة عربية، ورغم أننا لا نستطيع أن نؤكد ذلك أو ننفيه؛ لكن المؤكد تماما أن إحلال الابن مكان الأب كان بتدخل وأمر أمريكي مائة بالمائة, وأن الأمير الأب تنازل عن السلطة مجبرا وليس كما روجت وسائل الإعلام مما يعد ذلك نوعا من الانقلاب الناعم والهاديء الذي أدارته أمريكا رغبة في الاستفادة من الأمير الشاب الذى رأته يحقق أهدافها أثر من الأب ولا شىء في ذلك..!
الانقلاب القطري علي جماعة الإخوان..!

من يقول أن قطر اتخذت قرارها بترحيل بعض القيادات الإخوانية لإرضاء بعض دول الخليج يجانبه الصواب؛ أو أنه لا يريد أن يقرأ الحقيقة، فقطر ليست بحاجة إلي أى دولة من دول الخليج؛ كما أنه أساسا من غير المقبول أن تطلب أية دولة خليجية من قطر أن تطرد أى شخص مقيم علي أراضيها, فهذا يعد تدخلا في شئون الدولة.. كما أن دول الخليج مجتمعة لا تملك أن تحرك حجرا وليس بشرا من أي مكان قيد أنملة, والحقيقة التي يريد أن يتجاهلها الجميع بما فيهم الإخوان أنفسهم أن أمريكا هي التي تتدخل في صناعة أي قرار يمس جوهر الصراع في أي دولة عربية بالأمر المباشر منها, فأمريكا التي تدير الوطن العربي كافة وعلي رأسه مصر بالطبع..!
ولم يكن الانقلاب القطري علي جماعة الإخوان مفاجأة كما قلنا, فقد سبق أن توقعناه وما زلنا نقول أن احتواء قطر للإخوان ليس إلا احتواء من يريد معرفة خطط الجماعة في التصعيد الثوري وإبلاغها للأمريكان لكي لا تحدث أي مفاجأة لأمريكا.
وتسهيل قطر لاختيار أماكن لإقامة بعض القيادات الإخوانية التي طردت بالذوق السياسي إلي لندن هو لذات السبب أن يتم تحديد مكان احتوائهم, ولم تقم قطر بذلك من تلقاء نفسها بالطبع ولن بإملاءات أمريكية، وهذه هي الدفعة الأولي فقط من المطرودين؛ وسوف يتبعها دفعات أخري من قيادات الإخوان رغبة في تشتيتهم في الدول الأوروبية.
ولا شك أن الكتلة المتواجدة في مكان واحد تعمل أفضل بكثير من أن تكون موزعة بين الدول, وهذه هي الخطة الأمريكية التي تؤدي فيها قطر دور المنفذ، وليس الأمر بعيدا عن التواصل المصرى الذي ضاق النظام الانقلابي به بقيادات الإخوان في قطر, وبالطبع فإن السفير الأمريكي في مصر يتلقي شكاوي السيسي بصدر رحب بعد أن نفذ لهم الانقلاب علي الحكم الإسلامي الذي أرق الأمريكان؛ فلم يمهلوه وقادوا انقلاب الخونة في مصر ، وما زالوا يتلاعبون بالجميع علي كافة الوجوه, فمن قرار فض رابعة الأمريكي إلي احتواء الإخوان في قطر فالمقرر واحد.. أمريكا ولا أحد غيرها!

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top