0

دعت طهران الرياض إلى منع تنفيذ عقوبة الإعدام التي صدرت بحق رجل الدين الشيعي نمر النمر (55 سنة)، بتهمة "إشعال الفتنة الطائفية" و"الخروج عن ولي الأمر"، من أجل عدم تأجيج التوتر في العالم الإسلامي.
و كانت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أصدرت حكماُ يوم الأربعاء بإعدام نمر النمر بتهمة "إشعال الفتنة الطائفية" في السعودية و"الخروج على ولي الأمر" وهو حكم وصفته عائلته ب"السياسي" وتأمل بمراجعته.
وكان النمر دعا في 2009 إلى "انفصال القطيف والإحساء وإعادتهما إلى البحرين لتشكيل إقليم واحد كما كانت سابقا" في إشارة إلى الحقبات السابقة.
وكان الشيخ النمر (55 عاما) أوقف في بلدته العوامية في تموز/يوليو 2012 في ظل اضطرابات في الشارع في منطقة القطيف ذات الغالبية الشيعية في المنطقة الشرقية.
ونقلت وكالة أنباء مهر عن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله "إذا تبينت صحة المعلومات التي تحدثت عن إصدار محكمة سعودية حكما بالإعدام على الشيخ نمر فهذا سيهين بالتأكيد مشاعر المسلمين ويثير ردود فعل دولية".
وأضاف: "مثل هذه القرارات لا تساهم في عودة السلام والهدوء إلى المنطقة" مطالبا بمراجعة الحكم.
وأوضح "على المسؤولين السعوديين التطرق إلى هذه المسالة بواقعية لمنع تنفيذ هذه العقوبة وتأجيج التوتر في العالم الإسلامي".
و فى نفس السياق اعتبر "حزب الله" اللبناني، اليوم الخميس، أن الحكم بالإعدام الذي أصدرته محكمة سعودية على الشيخ السعودي الشيعي المعارض نمر باقر النمر، "ظالم وغير شرعي" و"خطوة في غاية الخطورة"، داعيا السلطات السعودية إلى "التراجع" عنه، والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان للضغط من أجل منع من ارتكاب "الجريمة".
وقال الحزب في بيان، إن السلطات السعودية "تخطو خطوة في غاية الخطورة، من خلال دفعها إحدى المحاكم ﻹصدار حكم بالإعدام تعزيراً على شخصية مرموقة" كالشيخ النمر.
وأصدرت محكمة في الرياض متخصصة بقضايا "الإرهاب" حكم الإعدام على الشيخ النمر الذي بدأت محاكمته في آذار/مارس 2013، وعقدت المحكمة 13 جلسة في قضيته.
ووجهت أيضا إلى النمر المعروف بمواقفه الحادة من الحكومة السعودية وتأييده للاحتجاجات في البحرين وقيادة احتجاجات مشابهة في المنطقة الشرقية، تهم "حمل السلاح في وجه رجال الآمن" و"جلب التدخل الخارجي" و"دعم حالة التمرد في البحرين".
وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10 بالمائة من السعوديين البالغ عددهم نحو عشرين مليون نسمة. ويتهم أبناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الإدارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا للدولة.
وتتباين مواقف إيران والسعودية حول الوضع في سوريا والبحرين واليمن.
والعلاقات بين البلدين شهدت فتورا في السنوات الماضية أيضا بسبب برنامج إيران النووي.
لكن منذ انتخاب الرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني حصل تقارب دبلوماسي خجول، لكن الخلافات ما زالت عميقة بين البلدين ويزداد توترها بين الحين والآخر على وقع التصريحات والتصريحات المضادة

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top