0

يعد الرئيس المخلوع مبارك، الكنز الاستراتيجى لدول الكيان الصهيونى، ثم جاء السيسى ليقدم لهم ما لم يستطع المخلوع تقديمه، واتضح ذلك فى الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
قال الصحفى الإسرائيلى "أمير تيبون" فى مقال على موقع "walla”: "إن عبد الفتاح السيسى وزعماء آخرين بالمنطقة، على استعداد لاتخاذ خطوة جديدة وتاريخية فى منظومة علاقتهم بإسرائيل، مع تجاهل القضية الفلسطينية، أو على الأكثر التسليم الصامت، بحقيقة عدم وجود حل لهذه المشكلة".
وأضاف فى مقال بعنوان "اكتملت المراهنة.. السيسى أعاد لكيرى تورد خديه"، أن توجه السيسى المباشر لإسرائيل، خلال مؤتمر إعمار غزة أحيا الآمال لدى وزير الخارجية الأمريكى، بإمكانية أن يقود السيسى مع دول عربية معتدلة، "شبكة دعم" لأى خطوة مستقبلية على الساحة الإسرائيلية - الفلسطينية، بإمكانها أن تقدم لإسرائيل مكاسبًا طويلة المدى.
وأكد أن فرص استئناف العملية السياسية كانت حتى أمس معدومة تقريبًا، لاسيما فى ضوء الفشل الذريع لجولة المحادثات السابقة التى أدارها كيرى؛ مشيرًا إلى أن "السيسى، أكثر زعيم عربى محبوب فى إسرائيل منذ وفاة الملك حسين" يحسن تلك الفرص.
ويقول كاتب المقال: "فى الوقت الذى تنكر البيت الأبيض للسيسى، حافظ وزير الخارجية تحديدًا على قناة اتصال مفتوحة معه، تجند السيسى لصالح العملية السياسة أثار حماسة كيرى مجددًا، لكن من غير المؤكد إن كان كافيًا للتقدم للأمام".
خلال حملته الانتخابية للرئاسة المصرية، سُئل الجنرال عبد الفتاح السيسى إن كان ينوى زيارة إسرائيل حال انتخابه رئيسًا، أو دعوة رئيس الحكومة الإسرائيلى لزيارة مصر، السيسى لم يستبعد زيارة كهذه، لكنه سارع للتوضيح: "أولًا يعطى الإسرائيليين القدس كعاصمة للفلسطينيين"، وأضاف: "لدى إسرائيل فرصة حقيقية للسلام مع الفلسطينيين، سلام يفتح باب الأمل فى المنطقة بأسرها".
فى إسرائيل كان هناك من رفض كلام السيسى، وزعم أنه لا يعدو أن يكون مجرد كلام فى الهواء الطلق، التعاون الأمنى الوطيد بين إسرائيل ومصر، الذى وصل لذروة غير مسبوقة فى فترة حكم الجنرال الثورى، تسبب فى انبهار بعض كبار زعمائنا؛ حيث اعتقدوا أن السيسى وزعماء آخرين بالمنطقة على استعداد لخطوة جديدة وتاريخية فى منظومة علاقتهم بإسرائيل، مع تجاهل القضية الفلسطينية، أو على الأكثر التسليم الصامت بحقيقة عدم وجود حل لهذه المشكلة.

 


إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top