0
أكد الكاتب الصحافي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة سيف عبد الفتاح أن ما وصفه بالانقلاب العسكري في مصر، في 3 يوليو ، كان مقدمة لانقلابات أخرى حقيقية على مسيرة الوطن وثورة الشعب وأمل ومستقبل الشباب.
وأضاف عبد الفتاح أن هذا الانقلاب حاصر مبكراً كل الميادين المحتملة التي تشكل موقفاً مضاداً له أهمها الجامعات التي واصل الانقلاب، ببطشه وطغيانه، عملية اغتيال متعمدة لها، ولكل عمل ناهض يمكن أن تقوم به وعليه بحسب قوله.
وفي مقال له نشره موقع العربي الجديد تحت عنوان "ولا يزال الانقلاب يغتال الجامعة"، كتب عبد الفتاح يقول: إن الانقلاب قرر تعيين القيادات التابعة له بعد أن جعلت الثورة اختيارهم بالانتخاب، ما يعني أن الانقلاب ضرب بالاستحقاقات الانتخابية عرض الحائط بهذا المنطق الجبري، مضيفا أنه يتم تعيين أصحاب الولاءات للنظام الحاكم وسياساته.
وأضاف الكاتب السياسي أن النظام عمل على عسكرة الجامعات ودخلت الدبابات والمدرعات تدنس الحرم الجامعي وتقتل الطلاب وتعتقلهم وكذلك أساتذة الجامعات، معتبرا أن تلك الإجراءات علامة على اعتقال العلم والتعدي على استقلال الجامعات.

وأشار عبد الفتاح إلى أن الجامعات شهدت حركة غير مسبوقة بمحاكمة أساتذة وفصلهم، وفصل طلاب واعتقالهم، ما يؤكد على أن استقلال الجامعات صار منعدما يشبه الاحتلال.
وشدد أستاذ العلوم السياسية على استقلال الجامعات لا يكون بموقف جزئي داخل ساحتها بينما المجتمع والوطن رهن الاعتقال.
وأضاف أن الذين انتُخبوا من القيادات الجامعية، ووفق العقد الانتخابي، مطالبون بتقديم كشف حساب للهيئة الناخبة التي تمثلت في مجتمع الجامعة بكل تنوعاته.
واختتم عبد الفتاح بقوله: مع إلغاء انتخاب رؤساء الجامعات، عاد كل رئيس جامعة يقدم الولاء لسلطة الانقلاب، محولاً حُرمات الجامعات إلى ساحات أمنية، ينسق أمر جامعته مع وزارة الداخلية، أكثر مما ينسق مع وزارة التعليم العالي، وصارت القوات الأمنية الحاكم بأمر الانقلاب.

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top