0

- هناك علامات تسطع في السماء، كالشهب الخاطفة تشير إلى اقتراب موعد نهاية عهد من العهود.. ومن ذلك صرخة يوسف زيدان صاحب عزازيل، وصرخة الفنان خالد أبو النجا.
- في أواخر عهد مبارك لمعت في سماء مصر مثل هذه الشهب، على  الهواء مباشرة، رفض الفنان صنع الله إبراهيم، أن يتسلم جائزة الدولة، وأعلن ذلك على الهواء في الاحتفال الرسمي في وجود وزير الثقافة، وأعلن المستشار الخضيري اعتزال القضاء، وحدثت انفجارات مماثلة أخرى تنبع أهميتها من صدورها من رموز مثقفة غير محترفة للعمل السياسي، وهذا يعطيها دويا وتأثيرًا أكبر، ومثل هذه المواقف تضرب في صميم هيبة ومكانة استقرار النظام، وصنمه الأكبر.
 وقد حدث هذا بعد مرور أكثر من ربع قرن على حكم مبارك، ولكن ما حدث منذ أيام في يوم واحد كان مذهلًا، نفس الشهب اللامعة في سماء مصر ولكن بعد 17 شهرًا فقط من حكم السيسي، وهذا يعني أن عهده لن يطول كثيرًا، فهذه أعراض النهاية.
 فقد صرح الفنان خالد أبو النجا بمهرجان القاهرة السنيمائي، بأن على السيسي أن يرحل !! وأهمية هذه الصرخة أنها تأتي وسط حالة من الإرهاب (إرهاب الدولة) لم تشهدها البلاد منذ الستينات من القرن الماضي، حتى أن بعض المرتزقة تقدموا ببلاغ ضده يتهمونه بالخيانة العظمى، وهذا مالم يحدث في عهد مبارك مع صنع الله إبراهيم مثلا.
وفي نفس اليوم أعلن الكاتب والمثقف الكبير يوسف زيدان اعتزال أي فعل وتفاعل ثقافي في مصر والبلاد العربية، ومقاطعة الكتابة في الصحف، والمشاركة في ندوات ومؤتمرات ثقافية؛ اعتراضًا على قرار تولي إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، منصب المستشار الثقافي لرئيس الوزراء باعتباره محالاً للنيابة في 107 قضية!! والمعروف، أن إسماعيل سراج الدين من عملاء أمريكا البارزين في المجال الثقافي، واستمراره منذ عهد سوزان حتى الآن مديرًا للمكتبة، هو أحد مؤشرات أن الوضع في البلاد لم يتغير فيما يتعلق بالتبعية لأمريكا بعد 4 سنوات من الثورة.

 

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top