0

رأت صحيفة "هاآرتس" أن تضييق مصر و"إسرائيل" الخناق على رقبة حركة حماس الفلسطينية، بإغلاق جميع المعابر الحدودية، وتعطيل جهود إعادة الإعمار في القطاع، يعني أن الطريق لتجدد العنف ربما يكون أقصر مما يبدو.
وأوضحت الصحيفة أن الحرب التي جرت هذا الصيف في غزة لا تزال مستمرة في التأثير على علاقة "إسرائيل" بالمعسكرين الفلسطينيين (فتح وحماس).
وذلك بعد مرور أكثر من شهرين على إعلان وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحماس، واستنادًا إلى أحداث الأيام الأخيرة، يبدو أن مدينة القدس ليست في منأى من التصعيد الخطير، في حين تشهد غزة عودة التوتر.
وأضافت أن الوضع في غزة تدهور بشكل واضح، إذ تريد حكومة رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو أن تظهر أكثر صرامة مع حماس، ويدل على ذلك إغلاقها معبري كرم أبو سالم وإيرز.
وجاءت هذه الخطوة بعد أيام من الخطوات العقابية الصارمة التي اتخذتها مصر في شبه جزيرة سيناء، على حد قول الصحيفة.
ففي أعقاب مقتل 33 جنديًّا مصريًّا خلال الشهر الماضي، أغلقت مصر معبر رفح، وبدأت تنفيذ خطتها في إقامة منطقة عازلة عرضها مئات الأمتار لتفصل بين الجزء الفلسطيني من رفح والجزء المصري.
وتطالب مصر والسلطة الفلسطينية بوجود واسع النطاق للحرس الرئاسي التابع لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على المعابر، وعلى طول محور فيلادلفيا في رفح، الذي من تحته جرى حفر الأنفاق.
ورأت الصحيفة أن حماس تحاول في الوقت الراهن استرضاء مصر، لتنقل عبرها رسائل إلى "إسرائيل" بأنها ليست من أطلق الصاروخ على النقب، ولتؤكد أن الحركة ما تزال تلتزم بوقف إطلاق النار الذي توسطت مصر لإبرامه بين الطرفين.
ويبدو أن حماس مستعدة للقبول بوجود موظفين من رام الله على المعابر، لكن وجود رجال شرطة مسلحين أمر مختلف، وفي أي حال، فإن هذه الأحداث تذكر بتلك التي كانت سببًا لبداية التصعيد قبيل الحرب في الصيف.
واختتمت الصحيفة بالقول: إنه بالرغم من أنه ليس من مصلحة أحد اندلاع جولة جديدة من العنف، فإنه منذ اللحظة التي تشعر فيها حماس بتضييق الخناق من حولها، فإن الطريق لنشوب مواجهة جديدة مع "إسرائيل" سيكون أقصر مما يمكن تخيله.

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top