اخرجوا الجمعة لنصرة الأقصى.. إن كنتم مؤمنين!!

كتبت الشعب:

الاهتمام بالمسجد الأقصى السليب هو ترمومتر حالة الأمة .. وحالة حكامها .. فالحكام الذين يزعمون أنهم أنقذوا مصر من مؤامرة أمريكية ، يسخرون وسائل الاعلام للحديث في أي شيئ إلا الاقتحامات اليومية اليهودية للمسجد الأقصى، يسخرون إعلامهم لصب البذاءات والأكاذيب على حماس ، بينما شباب حماس يقتل اليهود ويُستشهد في القدس ، ومن شدة التعتيم الاعلامي فإن الشعب المصري أصابته حالة من البلادة غير معهودة .. لقد نجح الانقلابيون في مسخ الشخصية المصرية ، وقتل الروح الاسلامية ، من خلال حملات التجهيل والتخويف والتزييف والأكاذيب. ولكن لاعذر لأحد فقد أصبح معلوما للكافة أن المسجد الأقصى يُهاجم كل يوم وأن الهدف هو إقامة الصلوات اليهودية فيه كل يوم للاسراع بتقسيمه مكانيا وزمانيا بين المسلمين واليهود أو الاستيلاء عليه كله لإقامة الهيكل المزعوم .. لا عذر لأحد فالأقصى ليس ملكا لحماس أو الشعب الفلسطيني بل مسئولية في رقبة كل مسلم خاصة المحيطين بفلسطين .
اخرجوا يوم الجمعة من كل المساجد وتوجهوا لحصار السفارة الأمريكية حامية اسرائيل (لأنه لاتوجد سفارة اسرائيلية علنية).. وطالبوا بسقوط كامب ديفيد وإنهاء كافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني.
ملك الأردن العميل ستر نفسه بإستدعاء السفير للتشاور وهدد بإلغاء اتفاقية وادي عربة ، وأجبر نتنياهو على التراجع المؤقت والتكتيكي والاعلان عن عدم تغيير وضع الأقصى حاليا.. ولكن المكافح الأكبر الذي "صرع" الأمريكان كما يقول الاعلام بينما هو مازال يحصل على رضاهم ومعوناتهم ، المكافح الأكبر لم يصله بعد أي خبر عما يحدث في القدس ،وكل وسائل اعلامه تعتم على ما يحدث هناك .
اخرجوا يوم الجمعة من كل المساجد في كل المحافظات لتجددوا ايمانكم بالله والاسلام ، ولتنفضوا عنكم غبار الارهاب والخوف والمحاكم العسكرية ، قولوا انكم جميعا فداء للقدس والمسجد الأقصى .. وتحدوا الانقلاب أن يحبسنا جميعا بمحاكمه العسكرية لأننا تظاهرنا في سبيل الله بدون إذن الطغاة !!
ولاتهتفوا إلا لله (الله أكبر) ولاتثيروا أي قضية داخلية في هذا اليوم ، واعلموا أن مشكلات مصر الداخلية لن تحل طالما نحن عبيد لأمريكا واسرائيل. لابد أن تعود مصر لسيرتها الأولى وتصحح المسار بقيادة الأمة العربية والاسلامية نحو التحرر ، ومن هذا المدخل سنستعيد روح الجهاد والبناء وستعود مصر قوية لايحكمها إلا المجاهدون العادلون المستقلون عن الطاغوت الأمريكي الصهيوني.
إن الأقصى قد نادانا .. من سيعيد القدس سوانا