ناجي شحاتة من علامات انهيار القضاء المصري

تم تخصيص المستشار ناجي شحاتة للقضايا السياسية الشائكة، ويوم 9 ديسمبر الماضي تم تحويل عدد من المحبوسين وعلى رأسهم مجدي حسين، ومجدي قرقر، والشيخ فوزي السعيد، وعدد من قادة الإخوان، وشباب إسلامي - حوالي 30 متهمًا- إليه كغرفة مشورة؛ لأن الحاضرين تجاوزوا 5 شهور في الحبس الاحتياطي، وتم وضع "المتهمين!!" في قفص زجاجي، وهو يجعل التواصل غير منضبط؛ لعدم دقة الميكروفونات أو لأن هذا مقصود، وعندما بدأ أمين الشرطة ينادي على المتهمين لم يسمعوا، فقال ناجي شحاتة- بدون مبرر – طالما أنهم غير محترمين فلا تنادي عليهم، وحاول مجدي حسين أن يرد على هذه الإهانة والشتيمة بدون مبرر، وهي تصرفات لا يرتكبها القضاة عادة مع السياسيين أو مع غيرهم، ولكن وجد أن صوته غير مسموع، وقد جدد ناجي شحاتة الحبس الاحتياطي لكل الحاضرين 45 يومًا بدون مبرر، وبعد يومين أجرى ناجي شحاتة حديثًا مع صحيفة الوطن، وتحدث في السياسة، وهذا لا يجوز حسب كلامهم، وسب الإسلاميين مع الادعاء أنه على الحياد!! وأكد أنه من أنصار السيسي!! وسبب إجراء الحديث هو محاولته الدفاع عن نفسه بسبب الحكم القاسي الذي أصدره ضد أحمد دومة (3 سنوات حبس و10 آلاف جنيه غرامة لإهانة القضاء)، وحسب كلامه هو نفسه فإن "دومة" لم يسبه، ولكن سأله عن حسابه على الفيس بوك، وفي الحديث نفى "شحاتة" علاقته بصفحة الفيس بوك باسمه، وقال إنها خدعة إخوانية، ومرة أخرى يتهم الإخوان بلا دليل فربما فعل ذلك طرف آخر!! وواصل سبه للمعتقلين الإسلاميين الذين يهتفون ضد العسكر، وقال إنها كلاب تعوي، ولكنه على الحياد!!
وقال "شحاتة" - بما يفيد أنه هو الذي سب "دومة"- إن الفيس بوك لأمثالك واللي يشبه لك!! وهذا نوع من التحقير لـ"دومة" ولكل مستخدمي الفيس بوك، وقال إن المستشار عادل جمعة، هو قدوته وهو القاضي الذي حكم لصالح نظام مبارك ضد مختلف السياسيين، وكان قاضياً فاسداً، وهو الذي حكم على مجدي حسين وصحفيي الشعب بالسجن عامين لصالح يوسف والي، وقال ناجي شحاتة في حديثه لصحيفة الوطن يوم 11 ديسمبر: (إن القضاة ظل الله في الأرض وننوب عنه في إقامة دولة العدل)!! ووصف الثوار والشهداء بأنهم حرامية وافتخر بتبرئة 18 ضابطًا بعد اتهامهم بقتل (السادة الحرامية وشهداء الثورة)، وأنهى حديثه بالقول (الناس بتخاف مني وما بحبش أخوفهم) فهل يصلح هذا ليكون قاضيًّا؟!