0

سجلت الكثير من حالات الوفاة بسبب الجوع في بلدة مضايا بريف دمشق، بسبب فرض قوات النظام السوري وميلشيات حزب الله اللبناني حصاراً خانقاً عليها منذ ما يقارب 6 أشهر.


وأرسل أهالي بلدة مضايا نداءات عاجلة لإنقاذ من تبقى على قيد الحياة، والضغط على قوات النظام للسماح بإدخال شاحنات المعونة والمساعدات التي توفرت للبلدة من خلال المؤسسات الإغاثية والهيئات الإسلامية، إضافة إلى مطلب شمول أهالي البلدة ضمن مفاوضات اتفاق "الزبداني" المتعلق بإخراج المعتقلين وتأمين ممرات آمنة، لدخول الأغذية والمستلزمات الطبية.

وأطلق أهالي مضايا صرخاتهم، مستنجدين بثوار ونشطاء سوريا لإيصال معاناتهم، حيث أكد النشطاء أن أكثر من 36 شخصا لقوا حتفهم نتيجة نقص التغذية والدواء وانعدام الرعاية الصحية.

من جهة أخرى، أكدت حملات أطلقت لإنقاذ البلدة، بتر أطراف ما يقارب 15 شخصا نتيجة زراعة أكثر من 6000 آلاف لغم أرضي حول المدينة.

وتفاعل نشطاء "تويتر" مع "مضايا"، وسارعوا في إطلاق حملات إغاثية لتأمين الأغذية وخاصة الحليب والخبز للسكان، بالإضافة لتوفير المستلزمات الطبية.

وتداول النشطاء صوراً توضح حجم المعاناة، والخطر الذي يحيط بأكثر من 40 ألف مدني من سكان البلدة.

وقد لاقت إحدى الصور التي تعود لمواطن سوري نشر في وقت سابق عرضاً لمبادلة سيارته مقابل "10 كيلو أرز أو 5 كيلو حليب"، تفاعلاُ واسعاً، إلا أنه قضى جوعا بحسب وصف النشطاء أمس الثلاثاء.

وتداول آخرون قصة رجل يدعى "رفعت عم" قضى شهيداً بعد استهدافه من قبل قوات النظام، أثناء محاولته جمع الحشائش والأعشاب كبديل عن الغذاء.

الطبيب الميداني ومشرف هيئة تفعيل القيم الإسلامية في الداخل أحمد الصالح، أكد أن ما يحدث في مضايا هو نتيجة التقصير والجهل بالكارثة المحيطة بهم.

وقال الصالح: "إخوتي الكرام الاعتراف بالخطأ فضيلة منذ ساعات حدثتني أخت فاضلة عن ايصال المال لمضايا، فقد لفتت نظري إلى ما كنت أجهله وعلى ما يبدو أن ثقل الأعباء، وكثرتها في حصارنا أيضا أنسانا إخوتنا و جعل علمنا بمشكلتهم قليلة و لا ألوم بذلك إلا نفسي".

وأكد الصالح سعيه لإيجاد طريقة لإيصال المساعدات: "نسال الله أن يصفح عن تقصيرنا وهذا ما جعلني أبحث بالأمر أكثر، وأتواصل مع عدد من الإخوة لإيجاد طريقة لإيصال المال، وخلال يومين سنجد طريقة بإذن الله تعالى بمساعدة اخوة افاضل يحملون هم اخوتهم".

وأضاف: "سنبشركم عند تمامه وإني لأعتذر لتقصيري شديد الاعتذار ونطلب من إخوتنا في مضايا أن يسامحونا على تقصيرنا، ونعلمكم أن هيئة تفعيل القيم الإسلامية تبذل ما بوسعها لتخفيف الضر عنكم".

ونشر الإعلامي فيصل القاسم صورة لأحد ضحايا الحصار، معلقاً: "جميل علوش ضحية الجوع في بلدة مضايا السورية المحاصرة، هل خرج يوماً اي عربي من المناطق التي تحاصرها اسرائيل بهذا الشكل".

وتابع: "مسلسل الموت جوعا بدأ منذ أيام في مضايا وبقين، وأصبح يستهدف المرضى والمسنين وسيزداد حدة في قابل الأيام".

الباحث محمد عبدالله عزام علق قائلاً: "مضايا المصيف الجميل صار أهله الكرام يموتون جوعا، ألا لعنة الله على الظالمين، اللهم عجل بفرج سوريا الحبيبة".

المصدر المفكرة الاسلامية

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top