نشرت صحيفة لبنانية مقربة من حزب الله،
الحليف الأبرز لمليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، تفاصيل مكالمة سرية تمت
بين الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وقائد ميليشيات الحوثيين عبد الملك
بدر الدين الحوثي.
وقالت صحيفة «الأخبار» اللبنانية: إن المخلوع صالح تلقى قبل أيام اتصالاً
من زعيم المليشيات الانقلابية عبد الملك الحوثي، جرى خلالها بحث الأوضاع
الميدانية في عدد من مناطق المواجهات الداخلية، ومنها فرضة نهم التي تشهد
معارك عنيفة بين الجيش والوطني والمقاومة الشعبية مدعومين بطيران التحالف
العربي من جانب، ومليشات المخلوع والحوثي من جانب آخر.
وأضافت الصحيفة : أن صالح تعهد خلال المكالمة مع عبدالملك الحوثي، بتفعيل
اتصالاته بمشايخ القبائل في مناطق الحزام القبلي المحيط بالعاصمة لتحصينها.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس مجلس النواب اليمني المنتهي، يحيى الراعي،
المؤيد للمليشيات الانقلابية، أشار إلى «مخاوف» من عدد من مشايخ القبائل
المحيطة بصنعاء، ومنها أرحب وبني حشيش وبني مطر وغيرها، مؤكداً أن سبع
قبائل هناك «معروفة ببحثها الدائم عن المال واستعدادها للتآمر والقتال
كمرتزقة»، وفق زعمه.
وذكرت الصحيفة أن الراعي أكد في اجتماع له مع صالح، «امتلاكه معلومات تفيد
بأن القبائل السبع «تجري اتصالات مع السعودية عبر وسطاء لإسقاط العاصمة
صنعاء وتسهيل دخول المرتزقة إليها لاحتلالها»، على حد قوله.
في غضون ذلك، أحرزت قوات المقاومة
الشعبية والجيش الوطني باليمن تقدما في صرواح أحد معاقل مليشيا الحوثي
وقوات الرئيس المخلوع علي صالح غرب مأرب، ويأتي ذلك بعد تقدمها على جبهة
نهم قرب العاصمة صنعاء، وسيطرتها على مديرية المسراخ في تعز.
وقال مصدر في المقاومة إن قوات المقاومة تمكنت من التوغل في شعاب ووديان
الأشجري في صرواح وذلك بعد أن بسطت سيطرتها في وقت سابق على جبل الزبير
الإستراتيجي.
من جانب آخر، قال عضو المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في صنعاء عبد الكريم
ثعيل إن قوات الجيش والمقاومة الشعبية تقدمت نحو مواقع جديدة بمديرية نهم
(40 كيلومترا شرق صنعاء).
ووفقا لثعيل، فقد تقدمت المقاومة في محيط منطقة مسورة غرب فرضة نهم وفي محيط منطقة محلي جنوب الفرضة.
وكان الجيش الوطني والمقاومة الشعبية قد سيطرا خلال الأسابيع الماضية على
عدة مواقع في فرضة ومديرية نهم، في طريقهم نحو العاصمة صنعاء لتحريرها من
قبضة الحوثيين وقوات صالح.
من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي،
عادل الجبير، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، الخميس، أن بلاده التي تقود
تحالفاً عربياً في اليمن ضد الحوثيين، ستواصل دعم الرئيس عبدربه منصور هادي
حتى عودة الشرعية إلى البلاد.
وقال الجبير: "الدعم للحكومة الشرعية
سيستمر حتى تحقيق الأهداف أو حتى التوصل إلى اتفاق سياسي لتحقيق تلك
الأهداف"، مضيفاً أن استعادة القوات الحكومية كامل السيطرة على اليمن
"مسألة وقت"، و"نجاح التحالف العربي في إعادة الشرعية مسألة وقت".
وأشار إلى أن التحالف "ساعد الحكومة
اليمنية في استعادة أكثر من ثلاثة أرباع الأراضي، وفتح خطوط إمداد
للمساعدات، ووضع ما يكفي من الضغط على الحوثيين وصالح ليبحثوا جدياً في
المسار السياسي".
وتابع: "المملكة ليست غارقة في اليمن.
لدى المملكة قوة جوية مهمة. لدى المملكة قوات برية مهمة. لدى المملكة بحرية
مهمة. جزء صغير جداً من كل قوانا العسكرية يشارك في اليمن، وهي ليست غارقة
في مستنقع في اليمن".
وأعرب الجبير عن ثقته بأن "الموضوع في
اليمن سيحل عسكرياً كما سياسياً"، مشيراً إلى أن إرجاء عقد جولة جديدة من
المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الأطراف المتنازعة سببه "الحوثيون
وصالح".
إرسال تعليق
ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر