0
قال مصدرٌ أمني مطّلع أن حاوية السلاح البلجيكية التي ضبطتها السلطات التونسية قبل أسبوعين، كانت في طريقها لتسليح بعض الموالين للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر.

وكانت الجمارك التونسية قد ضبطت في 9 فبراير/ شباط 2016 أسلحة نارية وذخائر هرّبها مواطن بلجيكي عبر ميناء رادس جنوب العاصمة داخل صناديق تحمل أمتعة.

وقالت إدارة الجمارك إن دورية تابعة للجهاز أوقفت شاحنة في مدينة نابل الساحلية (70 كلم تقريباً جنوب شرق العاصمة)، وصادرت منها حاوية بداخلها سلاحٌ حربي ومسدسات، ونحو ألف خرطوشة، وطائرة مسيّرة من الحجم الصغير، ومعدّات غوص، وعلب غاز مُشلّ للحركة.

وقال المصدر الأمني (رفض الإفصاح عن اسمه) لـ"هافينغتون بوست عربي" "إن الحاوية كانت متّجهة إلى ليبيا، عبر تونس، بهدف تسليح عناصر موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر".

وأكد المصدر أن هذا التسليح يأتي في إطار خطة واسعة يعدها حفتر منذ 3 أشهر تهدف إلى كسب المزيد من الأراضي، بدعم من عدد من دول الإقليم، دون أن يسمي تلك الدول.

وتشن قوات حفتر منذ السبت الماضي عملية عسكرية في بنغازي في محاولة لإحكام السيطرة على شرق ليييا، حقق من خلالها تقدماً، حيث استعاد أحياء ومقرات عسكرية.

وكانت مصادر أمنية قد كشفت لـ"هافينغتون بوست عربي" الثلاثاء 23 فبراير/ شباط 2016 عن دخول قوات خاصة فرنسية "كوماندوز" إلى بنغازي لدعم قوات حفتر.

واعترف ونيس بوخمادة قائد القوات الخاصة التابعة لحفتر الخميس 25 فبراير/ شباط 2016، بوجود مستشارين عسكريين فرنسيين في بنغازي للمساعدة في تنسيق معارك القوات التابعة لحفتر ضد الفصائل الجهادية.

ورغم تأكيده على أن المجموعة العسكرية الفرنسية الموجودة في بنغازي مجرد مستشارين عسكريين يقدمون فقط الاستشارات لقوات حفتر في حربها ضد "الإرهاب".

إلا أن المعلومات التي حصلت عليها "هافينغتون بوست عربي" تؤكد دعم القوات الفرنسية لقوات حفتر.

وأكدت المصادر أن هذه القوات موجودة حالياً في مكان مخصص لها داخل قاعدة "بنينا الجوية" الواقعة شرق بنغازي، والتي تعتبر القاعدة العسكرية الأهم للقوات الموالية لحفتر، ولا يُعرف حتى الآن عدد أفرادها أو حجم قوتهم.

كما أكدت المصادر ذاتها أنه قد تم تشكيل غرفة عمليات مشتركة للتنسيق بين القوات الفرنسية وقوات حفتر بقيادة العقيد سالم العبدلي.

وتشهد بنغازي منذ نحو عامين معارك يومية بين قوات السلطات المعترف بها دولياً بقيادة حفتر من جهة، وجماعات مسلحة معارضة بينها جهاديون.

وتعمل القوات شرق ليبيا تحت قيادة حفتر وتدين بالولاء لحكومة برلمان طبرق والتي تتمركز في مدينة البيضاء الشرقية، في الوقت الذي توجد فيه حكومة أخرى مناوئة في العاصمة طرابلس في الغرب منذ عام 2014.

وتعيش ليبيا فوضى أمنية ونزاعاً مسلحاً على السلطة، تسعى الأمم المتحدة إلى وضع حدٍّ له عبر توحيد السلطات في حكومة وفاق وطني تواجه الخطر الجهادي المتصاعد في هذا البلد الغني بالنفط.

المصدر المفكررة الاسلامية

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top