0
تفتخر بأنها "الخضراء"، أرض الزيتون و الكرز، المدينة المنسية التي تخفي تحت ثراها مدنٌ أخرى سبقتها بالنسيان، احتضنت الحرية و الأحرار من شتى البقاع، ساندة و آزرت وقدمت قوافل الشهداء، و نالت لقب أول محافظة محررة بشكل شبه كامل ، و بنفس الوقت الأكثر احتضاناً للنازحين، و المهجرين.

التغني بما سبق أشبه بـ"الاعتزاز بمجد الغابرين في حاضر "اليائسين"، فاليوم ادلب في وضعها الراهن باتت "البقعة السوداء" أو السجن الذي يتحضر لإغلاق أبوابه، و قدم يكون لها اسماً آخراً وهو "ترابورا" بنسختها السورية .

عاصرت كافة مراحل الثورة و السلاح الذي يقتل شعبها

ما بين ٢٠١١ و ٢٠١٦ ، عايشت محافظة ادلب كافة مراحل الثورة ارعتها.

كانت مسرحاً خصباً لاستخدام كافة الأسلحة ومن كافة الدول التي تقصف في سوريا ، ابتداء من طلقة الرشاش و حتى غاز الملور ، ومن البرميل وصولاً إلى السكود و العابر للقارات.

ادلب من كانون الأول ٢٠١٤ (تحرير وادي الضيف) و حتى أيلول ٢٠١٥ (تحرير مطار أبو الضهور)، تحولت إلى بقعة محررة بشكل كامل اللهم من بقعة صغيرة (كفريا و الفوعة)، بقيت خارج اللون الأخضر .

قِبلة لـ"النازحين"

يقدر عدد المدنيين الذين يسكنون محافظة ادلب ، بجبالها و سهولها و مدنها و قراها بما يقارب الـ ٣ ملايين مدني ، نتيجة حركات النزوح المتعاقبة من محافظات الجوار كحماة وحلب واللاذقية، الأمر الذي أزمة خانقة في المحافظة التي كانت مهملة تماماً من النظام طوال عقود طويلة، أزمة ليست ذات طابع خطر ، اذ ينظر إليها بأنها نتيجة طبيعية لاستمرا آلة القتل و التدمير، بل على العكس كانت ايجابية لهذه المحافظة في رفع أسهم أهلها في تقديم كل العون للفارين من الموت.

وجهة لـ "المهجرين قسرياً "

شكلت عمليات التهجير القسرية من محافظات الوسط والجنوبية في سوريا إلى إدلب، وبأعداد كبيرة بدأت عمليات التهجير الأولى من أحياء حمص ثم القصير ويبرود و ريف دمشق فمضايا والزبداني وداريا ومعضمية الشام وانتقلت إلى خان الشيح التي كانت آخر المنضمين، والتل تقف على القائمة، وسط استمرار عمليات التضييق الممنهجة على باقي المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق، تمهيداً لفرض شروط التهدئة وإلزام المحاصرين بالخروج من مناطقهم والوجهة جميعاً إلى إدلب.

السجن الكبير الذي يستعد لاغلاق أبوابه

في هذه المرحلة الحساسة وبعد كل عمليات التهجير والتي مازالت مستمرة إلى إدلب، باتت إدلب "سجن كبير"، يتم وضع حدوده و سياجه، وتتحول من "الخضراء" إلى "البقعة السوداء"، وسط ظروف محلية ودولية مريبة نتيجة تواطئ أممي ودولي خصوصاً ممن يقبعون تحت قائمة "أصدقاء الشعب السوري"، الذين بات صوتهم بعيداً هذه الفترة، الأمر الذي يستوجب الوقوف بتمعن لدراسة عمليات التهجير المستمرة إلى إدلب وسبب اختيار نظام الأسد هذه المحافظة لجمع كل الثائرين ضده فيها.

إلى أين تتجه إدلب ؟

السؤال المطروح على الطاولة اليوم ألا وهو " إلى أين تتجه إدلب ؟ " بعد كل عمليات التهجير واستمرارها بشكل متسارع بعد أن تمكن نظام الأسد من قطع خيط "السُبحة"، بتهجير داريا التي صمدت في وجهه لأربع سنوات، لتبدأ عمليات التهجير المتلاحقة تتسارع بشكل كبير، وفق عمليات تضييق ممنهجة، وتجهيز مسبق للشروط التي ستفرض، والوجهة جميعاً إلى إدلب.

و يرى صالح العبد الله، مدير شبكة "بلدي" الإعلامية ومن أوائل الناشطين في محافظة إدلب، أن " هناك تعمّد من نظام الأسد لإرسال معارضيه إلى إدلب، لتحقيق أهداف عدة أولها إبعاد معارضيه عن العاصمة دمشق وإزالة التوتر في المناطق القريبة منها، وذلك لتأمين العاصمة دمشق من هجوم الثوار" أما ثاني الأهداف من هذه العملية حسب العبدالله فهو " تجميع معارضيه في بقعة جغرافية واحدة يسهل عليه استهدافها في أي وقت يريد"، لكنه عاد و استطرد أن الهدف الأهم وربما يكون خفياً على البعض وهو إثارة التفرقة بين فصائل المعارضة مستفيداً كثرة الفصائل وتوجهاتها المختلفة بين إسلامي وجيش حر وإلى ما هناك من اختلاف.

و يمضي العبد الله، في حديثه لشبكة "شام" الإخبارية، في كشف المزيد من الأهداف، ومنها إيصال صورة إلى المجتمع الدولي بأن كل من يعارضه هو إرهابي بدليل أن الفصائل التي تدعي الاعتدال وفق رأيه تعايشت مع جبهة فتح الشام، "جبهة النصرة" سابقاً.

وتنبأ العبد الله أن إدلب ستكون هدف للجميع بقوله " وبناء عليه فإن محافظة إدلب ستكون عرضة لهجمات من النظام وروسيا وربما التحالف الدولي بشكل مكثف مستقبلاً إن لم يكن هناك وعي من الفصائل إما بالاندماج أو باللعب على الوتر السياسي، وستكون مسرحاً لارتكاب مزيداً من المجازر".

قطاع غزة

أكد "فؤاد بصبوص"، مدير مكتب راديو الكل في محافظة إدلب، صعوبة التنبؤ بسيناريو واضح فيما يتعلق بمصير إدلب وإلى أين ستؤول الأمور، فالأوضاع برأيه تبقى دوماً رهناً بالمعطيات والمصالح السياسية الدولية ، ولكن وبحسب "بصبوص" فإن المؤشرات تقول بأن إفراغ المدن من سكانها ودفعهم باتجاه إدلب يقع ضمن خطة تقسيم سوريا والكانتون العلوي الذي يؤكد عليه تسليم نظام الأسد قرى بأكملها ومناطق حدودية لحزب الله.

وتابع بصبوص، لـ "شام" ، أنه وكما في الزبداني ومضايا مثلا.... إدلب ستصبح مثل قطاع غزة في فلسطين ، متوقعاً أن تركيا ستتدخل في حال ضغط أكثر على إدلب والنظام وروسيا يعيان تماما مدى خطورة التوغل في ادلب التي تؤوي آلاف المقاتلين من كافة المناطق بعد تهجيرهم من مدنهم وبلداتهم خصوصا انه سيكون لديهم ردة فعل انتقامية.

تسوية بوساطة "تركية

مضى "بصبوص" في توقعاته، التي وصلت حد الجزم أن النظام وروسيا لن يقحما نفسهما، في هذه المعركة التي لا تضمن عواقبها ولا الخسائر البشرية، التي لم تعد إيران ولا حزب الله ان تدفع ثمنها كمقاتلين, معبراً عن اعتقاده أن الوساطة التركية ستنجح في عملية تسوية لمحافظة إدلب وما تبقى من ريف حلب الملاصق لها، حيث سترمي تركيا كل ثقلها للضغط على روسيا لوضع سيناريو جديد للوضع في شمال سوريا، لان تركيا، وفق "بصبوص"، لم تعد قادرة على استيعاب لاجئين جدد حسب بصبوص.

ازدياد الاصطفافات الفصائلية

ولم تكن نظرة "فادي ياسين"، وهو من رواد الإعلام الأوائل في محافظة إدلب، ببعيدة عن ما سبقه ، لكنه ركز على أن الأوضاع في محافظة إدلب تتجه نحو ازدياد في الصراع ما بين الفصائل والى اصطفافات فصائلية جديدة على المستوى العسكري، والى ضغط عسكري عليها من قبل النظام وحلفاءه لحصر أهلها وحصارها اقتصاديا.

و استطرد "ياسين" بالقول أن تجميع أكبر قدر من الثوار بمنطقة جغرافية صغيرة وهي إدلب وربما أيضا كثير من الفارين من تنظيم الدولة بعد معركة الموصل وتكثيف القصف عليها وقتل أكبر عدد مستطاع منهم ولا يهم اذا سقط مدنيون بكثافة القصف، ويتابع "فادي ياسين" لـ "شام" ، أن هذه التصرفات تؤدي الى حرب نفسية واسقاط الروح المعنوية للحاضنة الشعبية التي سوف تطلب من الفصائل اما احراز تقدم ملموس او استسلام وعودة لـ"حضن الوطن".

"المصير المجهول"

أما المصير المجهول فتوقعه " محمد الأحمد"، رئيس مجلس إدارة ادلب التابعة لجيش الفتح، بقوله " طالما لا يوجد تخطيط استراتيجي لمواجهة هذا التغير الديمغرافي فالمؤكد الوجهة هي المجهول"، و أردف "ولكن موقعي في الإدارة المدنية لمنطقة الفتح نسعى إلى توحيد الجهود والملفات على مستوى المحرر كامل وعلى كافة الأصعدة للوصول لأعلى درجة من التنسيق".

مشاركة "دولية"

ولم يبتعد كثيراً عمن سبقه "أحمد قسوم" رئيس مجلس محافظة إدلب الحرة السابق ومعاون وزير الإدارة المحلية في الحكومة السورية المؤقتة حالياً، حيث رأى أن عملية التهجير القسري، التي انتهجها النظام وطبقها في مناطق طوق دمشق وفي حمص المدينة هي للتغيير الديمغرافي لتلك المدن والبلدات حيث يقوم بتهجير اهل السنة من تلك المناطق واستقدام عائلات ومرتزقة من بلدان أخرى ومن طائفة محددة وهم الشيعة وتوطينهم في بيوت المهجرين، وذلك بموافقة صريحة من بعض الدول التي تؤيده وموافقة من آخرين عبر صمتهم رغم المناشدات للأمم المتحدة ودول العالم بإيقاف تلك الجريمة.

وتابع القسوم، في تعليقه لـ "شام" ، أن لدى المواطن السوري يقين بأن الدول الكبرى تقف مع نظام الأسد، وفق مخطط مدروس بينهم لذلك التغيير الديمغرافي ومعاداتهم للشعب السوري الثائر، مضيفاً أن تهجير المدن والبلدات دائما إلى إدلب لمحاولة من النظام وأعوانه حصر الثوار في الشمال وتطبيق نموذج غزة بفرض من القوى الدولية مساندة للنظام وحصر القضية السورية وثورة الشعب بأنها قضية تقاسم سلطة وافراغها من أساسها الذي هو ثورة الحرية ضد الظلم والاستبداد لكل السوريين.

ضمانة موقع "متقدم" للأسد

مدير صحة إدلب"الدكتور منذر خليل" ، اتجه مع غالبية الآراء حول أن نظام الأسد يسعى من خلال التهجير القسري لمناطق كاملة عبر اتباع سياسة الحصار الشديد والقصف، إلى إيجاد هلال شيعي حول دمشق يضمن من خلاله استقرار وضع العاصمة بيده وبسط سيطرته على المنطقة الممتدة من دمشق إلى الساحل عبر حمص.

وأضاف "خليل" ، لـ "شام" ، أن هذا التهجير يضمن للأسد موقع متقدم في أي حل سياسي أو عسكري مستقبلاً وبنفس الوقت يعمل على تجميع كل خصومه في محافظة إدلب والتي تعتبر واحدة من أهم قلاع الثورة، ودمغها بصفة الإرهاب من خلال هجرة المجموعات مع سلاحهم بإشراف أممي، إلى إدلب كما سعى إلى ذلك مؤخراً في حلب وهذا يسهل عليه لاحقاً اعتبار المحافظة ركيزة أساسية للإرهاب العالمي ومحاصرتها وتحويلها إلى نموذج قطاع غزة، كما يبرر قصفها واستهداف بنيتها التحتية من قبل النظام وروسيا تحت ذريعة مكافحة الإرهاب.

ويعتقد خليل أن إظهار الوجه المدني للمحافظة من خلال إدارة مدنية موحدة وإظهار الحراك السياسي كمقومات مهمة للصمود متلازمة مع الحراك العسكري، أمر مهم جداً وضروري لتخفيف معاناة الناس وتثبيت الحاضنة الشعبية والتي تعتبر اليوم البوصلة الرئيسية لنصر الغد.

لحشر "المناهضين" و ضمان "الراضين"

ينظر "حليم العربي"، رسام الكاريكاتير وأحد الشخصيات المدنية المعروفة في الحراك الثوري بإدلب، إلى عملية التهجير على أنها محاولة من جهات ومعسكرات متحكمة بالصراع تنفيذ اجندتها ورسم خرائط تستطيع بسط نفوزها على سكانها، ومنها حشد كل القوى المناهضة للأسد من السنة في منطقة قريبة على تركيا المتهمة من قبل النظام بدعم المعارضة واحتضانها لرموزها، لتكون ادلب هي تلك المنطقة الجامعة لأكبر عدد من السنة المناهضين للأسد في منطقة واحدة قرب الحدود التركية، بينما تفرغ محيط دمشق من معارضيه لتبقى الفئة الراضية عنه، والتي تقبل التطبيع مع الشيعة وتتعايش معهم، ويبقى الصراع المذهبي والطائفي مندلعا في المنطقة المتاخمة لإسرائيل بعد تفريغها من شبابها وارسالهم للمحارق الطائفية، ولو كان النظام يريد التخلص منهم كما يزعم البعض لقتلهم في مناطقهم القريبة ولن يمنعه أحد، وفق حديث "العربي" لـ "شام"، وحسب رؤيته فإن الحل ورد هذا الكيد لا يكون إلا بإيجاد حلف سني تدعمه القوى المحاربة للمشروع الفارسي لتخفيف تمدده.

هي "غروزني"

تحويل إدلب إلى "غروزني"، بنسخة سورية محدثة، واستنزافها بالقصف هو ما توقعه " أبو يوسف المهاجر" المتحدث العسكري باسم حركة أحرار الشام الإسلامية، التي تملك القاعدة الأكبر تقريباً في ادلب، بالقول :" أتوقع أن إدلب تتجه الآن لأن تصبح إدلب هي المدينة أو المحافظة الوحيدة المحررة وهكذا يريد النظام، وهو أن تكون إدلب هي غروزني أخرى يقصفوها بشكل عنيف جدا ويقتل مئات الآلاف من ساكنيها ثم يتقدم إليها، لكن هذا السيناريو الذي يرسمه النظام، وسيناريوهات أخرى رسمها لمناطق ثانية عدة قدر الله أنها لم تتحقق كما أراد النظام، والنظام يريد أن يحصر أهل السنة كافة في إدلب، فإما أن يعطيهم حكم ذاتي، وهذا ما يريده الروس والإيرانيون، أن يتم القضاء على جميع جيوب أهل السنة في سوريا لتصبح سوريا كافة بيد الروس والإيرانيين".

سيناريو مخالف اذ ستكون "شرارة العودة"

وحدد النقيب "حسن الحاج علي" قائد جيش إدلب الحر، رؤيته للسيناروهات لمحافظة إدلب والتي يرسمها نظام الأسد، بعد استخدامه سياسية التهجير القسري والتغير الديموغرافي بحق مناطق ريف دمشق ونقلهم الى ادلب و احضار عوائل حركة النجباء العراقيين ولواء الفاطميين هادفا الى الحد من المناطق الثورية والامتداد الثوري ، و فق "الحاج علي".

أما أبرز السيناريو الذي توقعه "الحاج علي" في حديثه لـ"شام"، أنه و بعد تجميع الثوار فيها، هو سيناريو لا يتوقعه الأسد واعوانه ان تعود ادلب لتكون شرارة ثورة جديدة وتشكيل جيش موحد ثم الزحف باتجاه العاصمة دمشق بهذا العدد الكبير من الثوار.

اما السيناريو الآخر الذي أبدى "الحاج علي" خشيته منه ويخشاه جميع الثوريين هو أن يحول إدلب الى محرقة جديدة من خلال السعي لإقناع المجتمع الدولي أن كل من يسكن في ادلب وريفها هم قاعدة وإرهاب، والبدء بحملة جوية روسية أسدية مستخدمين صواريخ شديدة التدمير ومستهدفين المنشأة الحيوية والمناطق المدنية، وهنا الفاجعة، التي يتخوف منها قائد الجيش المشكل حديثاً من انضمام ثلاثة فصائل.

و أضاف قائد جيش ادلب الحر، نقاط أخرى حول المخاوف منها حصار مطبقة يفرض عليها من عدة محاور، موضحاً أن الجهة الشمالية المفتوحة مع تركيا، و بالتالي لن يستطيع تحويل ادلب الى الموصل او غزة ثانية، لـ "ذلك فلينتظر الزحف القريب" بحسب "الحاج علي".

"صراع فناء" بين تيارات و أفكار

أما الصحفي "فراس ديب"، فقد توقع صراع كبير في إدلب بعد جمع كل التيارات والأفكار فيها من مختلف المحافظات ،وهو ما يعمل عليه نظام الأسد و من وراءه الروس "و بتواطؤ" أمريكي، والمتمثل بدفع منطقة إدلب و ريفها، الى التضخم الفصائلي والفكري وجعلها "تورا بورا" ثانية، أو إن صح التعبير و وفق "ديب"، نسخة مكبّرة من سجن صيدنايا، حيث الصراعات الفكرية والمنهجية   بين المدارس على اختلافها "سرورية - جهادية - اخوانية - صوفية .. إلخ"، وهو اعتبره "ديب" في كلامه عبر "شام" أن نهاية هذا السيناريو ستكون على شكل صراع إفناء بين تيار الاخوان المسلمة و تيار السلفية الجهادية، وفق تعبيره.

فيما اتجه الصحفي "أحمد عاصي"، إلى أن عمليات الترحيل من معظم مناطق السنة إلى إدلب، تشير إلى نية جادة في عملية تقسيم سوريا وذلك من خلال جعل إدلب والشمال السوري بشكل عام منطقة تحتوي على أهل السنة فقط وتفريغ محيط دمشق والمناطق التي يسيطر عليها النظام من أي صوت يمكن أن يكون معارض لهم في المستقبل، إضافة إلى أن جمع الناس الذين صنفوا على المعارض في منطقة واحدة يسهل على النظام ومن يحالفه عملية استهدافهم ومحاصرتهم وقصفهم.

أخيراً ....

هذه التخيلات أو بالأحرى التنبؤات التي باتت كواقع ربما يحصل في أي وقت وبشكل مفاجىء من شأنه تحويل إدلب لسجن كبير ليس لأهالي إدلب فحسب، بل لكل من هاجر من أرضه وبلده مجبراً مرغماً بفعل الحصار والتجويع واستوطن في المحافظة وبين أهلها، وهذا ما يجب أن يتداركه الجميع وتتحمل الفصائل العسكرية بالدرجة الأولى المسؤولية الكاملة، وهي التي تقبل بما تمليه الدول الغربية من هدن واتفاقيات ثم تهجير ولا تحرك ساكناً أو تعمل على تغيير الواقع من خلال الضغط على النظام بمعركة أو بسيطرة على منطقة حساسة أو برفض هذه الاتفاقيات وتحمل التبعيات كاملة عبر حلفائها وداعميها وعبر التوحد في كيان واحد ربما يكون له كلمة فصل ويجبر الجميع على سماعه ليكسبه ويامن صفه باعتباره بات قوة كبيرة موحدة.
المصدر شبكة شام

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top