0
تتجدد بين الحين والآخر حملات سحب الاحتياط والتجنيد الإجباري، التي يشنها نظام الأسد في مختلف المحافظات السورية لتعويض الانهيار الذي أصاب جيشه بعد أن تحول لمجرد فرقة عسكرية صغيرة قياساً بعدد ميليشيات إيران الطائفية و"حزب الله" التي تقاتل في سوريا دفاعاً عن نظامه، فضلاً عن القوات الروسية التي تدخلت سريعاً لإنقاذه من السقوط عام 2015.

قوائم بأعداد الموظفين الذكور 
وأكدت مصادر في دمشق صدور تعميمات جديدة تم توزيعها على كافة إدارات مؤسسات النظام تطلب منها إرسال قوائم بأعداد الموظفين الذكور من مواليد سنة (1976م) وما فوق، ومطالبة الإدارات أيضاً بتقديم الوثائق والبيانات المتعلقة بوضعهم من حيث خدمة التجنيد الإلزامية بحسب  موقع "مراسل سوري".

بموازاة رصدت صفحة "صوت العاصمة" أمس الأحد اقتياد 3 شبان للتجنيد الإجباري على حاجز جسر الرئيس وسط دمشق، كما لوحظ تجمع عشرات النساء والفتيات يُعتقد أنهم طالبات عند نهاية اتستراد حاميش من جهة حي برزة، وتفتيشهم بشكل دقيق قبل السماح لهم بالدخول باتجاه مساكن برزة وأحياء مدينة دمشق.

إلى ذلك شهدت حواجز الفيحاء والحياة أزمة مرورية خانقة وتدقيقاً على جميع المارة، فيما سهل حاجز شارع الثورة حركة المشاة والسيارات مع إغلاق الخط العسكري على غير العادة.

وتعويضاً للنقص في جيشه، أعلن النظام مؤخراً  تشكيل "الفيلق الخامس" داعياً "المدنيين الطوعيين" سواء أكانوا ممن أدى الخدمة العسكرية الإلزامية أو ممن أعفوا منها لأي سبب، كما فتح مجال القبول فيه للموظفين المدنيين في مختلف وزارات الدولة "بموجب عقد لمدة سنة قابل للتجديد حسب رغبة الطوعي"، ولكن شريطة حصولهم على موافقة جهات عملهم.

وبحسب تقارير إعلامية، فإن الفيلق الخامس تم إعداده بدعم مالي ولوجستي كامل من حليفتي الأسد الرئيسيتين روسيا وإيران، وتقدر رواتب مقاتليه بما بين 200 و400 دولار أميركي حسب رتبهم (مجندون وضباط صف وضابط)، أما التدريب والتكوين فستتولى عبأه الأكبر "قيادات عسكرية نوعية" من ميليشيا حزب الله.

وشهدت العاصمة دمشق في الأشهر السابقة، حملات اعتقال طالت عشرات الشبان المطلوبين للاحتياط، حيث يقوم النظام باعتقالهم من على أحد حواجز دمشق، وتحديداً في أحياء العدوي وركن الدين والزاهرة والميدان وشارع خالد بن الوليد، وذلك بعد أن عمد إلى تعميم أسماء جديدة للاحتياط على الحواجز والأفرع الأمنية مباشرة، دون تسليمها لشُعب التجنيد التي تقوم بدورها بتبيلغ الشباب عن سحبه للاحتياط، ومن ثم يقودهم إلى معسكرات بمنطقتي الدريج والديماس بريف دمشق، وسجنهم لمدة أسبوع بتهمة التخلف عن الجيش، ليقوم بعدها ضباط من النظام بتدريبهم على حمل السلاح والقتال خلال مدة لا تتجاوز أسبوعين.
المصدر اورينت نت

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top