0
توالت ردود الفعل الدولية على حملة الإبادة التي تنفذها روسيا على المدنيين في الغوطة الشرقية لمدينة دمشق، مستخدمة شتى أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً مما أوقع قرابة الـ300 قتيل وآلاف الجرحى ودمار كبير في المنازل وخروج قرابة الـ10 نقاط طبية عن العمل وذلك حتى اليوم الرابع للحملة المستمرة.


وقالت المستشارة الألمانية (أنغيلا ميركل)، في كلمة أمام البرلمان (الخميس) إن" ما يجري في سوريا حالياً، مذبحة يجب إدانتها وإنهاؤها" داعية إلى تدخل أكبر للاتحاد الأوروبي في الملف السوري.


وأوضحت (ميركل) "ما نراه حالياً، الأحداث المرعبة في سوريا.. عملية النظام ليست موجهة ضد الإرهابيين، ولكن ضد شعبه"، في إشارة إلى عملية النظام العسكرية في الغوطة الشرقية بمحيط ريف دمشق.

وتابعت "قتل الأطفال، وتدمير المستشفيات، كل هذا مذبحة يجب إدانتها" ومضت قائلة "يجب أن يتدخل الاتحاد الأوروبي بشكل أكبر في الأزمة السورية، يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لننهي هذه المذبحة".


وأردفت المستشارة الألمانية  "يجب على حليفي نظام (بشار) الأسد، إيران وروسيا، لعب دور أيضًا".


من جانبه، قال البيت الأبيض الأمريكي، إنه يراقب الوضع في الغوطة الشرقية، مضيفاً أن الأسد ارتكب جرائم حرب بدعم من روسيا. كما قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن "روسيا تتحمل مسؤولية ما يجري في الغوطة الشرقية، وأن ما يحدث في الغوطة يعكس فشل محادثات أستانا ويجب العودة لمسار جنيف".


وأضاف بيان الخارجية الأمريكية الذي صدر ليل (الخميس) في أعقاب انتهاء جلسة مجلس الأمن الدولي حول الغوطة الشرقية دون التصويت على مشروع القرار الكويتي - السويدي "نتواصل مع روسيا للضغط على النظام لوقف حملته في الغوطة الشرقية" مؤكداً بالقول "لا يبدو أن موسكو تصغي للمطالب بوقف النظام حملته في الغوطة ولا يبدو أن روسيا مهتمة بوقف ما يجري في سوريا".


وفي وقت سابق، وصفت نائبة المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفيرة (كيلي كيري) الوضع في الغوطة الشرقية لدمشق بـ "الجحيم" وأكدت أن بلادها ستصوت لمصلحة مشروع القرار الكويتي ـ السويدي بخصوص فرض هدنة إنسانية في الغوطة وجميع أنحاء سوريا.


في غضون ذلك، أعرب وزير الخارجية البريطاني (بوريس جونسون) عن "دهشته" من ممارسات نظام الأسد ضد سكان الغوطة الشرقية في ريف دمشق، مشدّداً على ضرورة حماية المدنيين السوريين، وتوفير المساعدات الأساسية لهم. 

وقال (جونسون): "أشعر بدهشة كبيرة ورعب شديد من العنف الوحشي الذي يمارسه النظام ضد سكان الغوطة الشرقية". وأضاف أن بلاده ستضغط على روسيا لتحقيق هدنة من شأنها أن تتيح إيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى المتضررين.


وأكد وزير الخارجية البريطاني على  أن لندن ملتزمة بالعمل عن كثب مع جميع شركائها الدوليين في التقدم نحو الحل السياسي، الذي "يعد الطريقة الوحيدة لوضع حد لهذا الحمام الدموي الرهيب، وإحلال السلام للشعب السوري".


من جانبه، طالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (مارك لوكوك) بضرورة فرض "هدنة إنسانية غير مشروطة وبلا عوائق" في الغوطة الشرقية لدمشق، وجميع أنحاء سوريا، محذراً من أن تلك الغوطة تشهد، حاليا "قتلا منهجيا للمدنيين".


وقال (لوكوك) "خلال الأيام الثلاثة الأخيرة تلقينا آلاف الرسائل من سكان الغوطة يستغيثون ويطلبون مساعدتنا" وأضاف: "هناك آلاف الأطفال (في الغوطة) يعانون سوء التغذية، فضلا عن 700 شخص في حاجة إلى الإجلاء الفوري من الغوطة (لم يوضح السبب)".


وأردف قائلا "لقد قدمنا تقارير تلو تقارير لمجلس الأمن بشأن الأوضاع الإنسانية في سوريا، ونحن نرى تواصل القصف العنيف والغارات الجوية والقنص والحصار للمدنيين داخل بلداتهم".

وشدد المسؤول الأممي في إفادته التي قدمها لأعضاء المجلس عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من جنيف، على ضرورة "فرض هدنة إنسانية غير مشروطة وبلا عوائق في الغوطة وجميع أنحاء سوريا"، دون أن يحدد مدتها، وتابع: "الوصول الإنساني هو أحد المستلزمات القانونية، ويجب احترامه واحترام حياة المدنيين، وليس استهدافهم بشكل منهجي" مشدداً على أن "محاربة الإرهاب لا تعني قتل المدنيين" وقال "لقد تحولت العمليات العسكرية في الغوطة إلى قتل منهجي للمدنيين".
المصدر اورينت نت

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top