0
يا للعار غزة المحاصرة بإمكاناتها المتواضعة ومواردها المعدمة ومساحتها المحدودة التى لا تتجاوز مساحة مدينة مصرية متوسطة وهى لا تملك منفذا واحدا على العالم وفى عداء طويل مستحكم مع أعتى قوى الشر فى العالم تسطر اليوم تاريخ المسلمين وفى رمضان وتفجر فينا من جديد آمال استعادة الاقصى أول القبلتين والمعلم الاول والاهم للمسلمين وكأنها تكرر لنا ملحمة بدر وتكتب تاريخا ممزوجا بعبق السابقون المقربون من المجاهدين وهاهى تحطم غطرسة الصهيونية وتكسر عنجهية الاستكبار وتمرغ مهابة الجيش الذى لا يقهر وتمسح بكرامته وأنفه التراب.
ومصر أم الدنيا التى تدعى أنها الكبيرة ذات الامكانات البشرية الهائلة وصاحبة جيشا نصرف عليه وعلى عدته بالمليارات سنويا مستقطعة من قوت ودماء البؤساء من المصريين مشغولة فى عز يوم صيامها بمسلسلات الخلاعة وأفلام الدعارة ومشغولة بتنصيب الراقصات وأمهات مثاليات وتقضى أوقاتها بسماع إعلاميون ساقطون يحاربون الله جهرا ويدعون الناس الى الجحود والفجور.
يا إلهى لك فى خلقك حكم هكذا تحقر دور مصر فى هذه الايام لتجعلها أية للناس ولتؤكد ربى ان العبرة ليست بالكثرة ولا بالعدة وانما هى بقدر الايمان الذى تحمله الصدور ولأن مصر فى عهد الخائن السيسى فقدت ايمانها ومعها ارادتها وهويتها باتت كالصبية التى اضاعت عذريتها وحلت شعورها وتخلت عن حشمتها وسقطت طوعا فى احضان المحتل المغتصب وراحت تتحدى الدين وتتنكر للاخلاق والقيم لتذوب فى النهاية عشقا واعجابا بأساطين الزندقة والشرك. وكأنها الآن لا تستحق سوى هذا الدور التعس الحقير
وتعظم ربى هذه الفئة المؤمنة الصامدة وهؤلاء الصناديد الذين لم يستكينوا أو يميلوا قيد أنملة عن الثوابت ويتمنون الموت دفاعا عن الارض والعرض وذودا عن الدين والقيم وهم يحاصرون ويجوعون ويقتلون وتنهار منازلهم على رؤوسهم ورؤوس عوائلهم تهشم أجسادهم وهم نائمون وتصنع آياتك ربى مصداقا للحق كما ذكرت لنا الله الآيات فى قرآنك الكريم الذى لا يأتيه الباطل من يين يديه ولا من خلفه.
ويخطأ من يظن أن الخائن عبد الفتاح السيسى يشارك فى حصار غزة ويتمنى تدميرها فقط لان حركة حماس هى صناعة اخوانية بل الحقيقة هى ان حماس ومن قبلها حزب الله كشفا بوضوح الكذبة الكبرى التى يروجها ويتاجر بها العسكريون منذ زمن بعيد لينهبون المليارات من أجلها ويأكلون الشهد والكافيار ويشربون الخمور ويسكنون القصور ويركبون السلطة ويعيشون هم وذويهم حياة الاباطرة ويتقلدون ارفع المناصب حتى الموت وبعده أيضا لتطلق أسماء الصعاليك وألقابهم على المدن والميادين والطرق والمدارس تخليدا لذكراهم.
الكذبة الكبرى والوهم الذى يباع الى الشعوب المسطولة ان الجيش يحمينا ولولاه لما كانت اليوم مصر على الخريطة وربما لولاهم لاستقطعها الاعداء المتربصون بنا يوما من كوكبنا وذهبوا بها بعيدا هناك الى كوكب آخر أو سماء أخرى والحقيقة التى أكدها الواقع والتاريخ الشاهد عليهم أن الجيوش العربية النظامية عبأ وهم وكابوس ثقيل على شعوبها وهى السبب الرئيسى والوحيد لتخلف وجهل وبؤس وتسول وانتكاسة هذه الشعوب.
ولأن هذه العلوج تبيع لنا الهوى والاوهام ولم تنزل بنا على مدى السنين سوى الهزائم والنكبات وتلحق بنا الخزى والعار لدرجة أن بلدا صغيرا كإسرائيل لم يتجاوز عدد سكانه ربع سكان مدينة عربية واحدة أصبحنا أمامهم فى ظرف زمن بسيط صاغرين كالفئران المذعورة وتحولنا بتهديداتهم الى نسوان نلبس الطرح فى كل مناسبة واستطاعوا ان يقتلوا فينا الارادة والنخوة والكبرياء وأحلام الوحدة وكله بفضل الانذال من العسكر الذين مأنفكوا يرددون أنهم يحموننا ولكنهم فى الحقيقة هم يستعمروننا ويستعبدوننا.
ولم نحصد من العسكر الاغبياء أصحاب الخمسبن فى المئة ثانوية عامة على مر العصور الا مسلسلات العمالة والخيانة والغدر وطقوس الجعجعة والعبارات الجوفاء الفارغة والخطاب المخادع الكاذب والزعامات الزائفة وأكتشفنا أنهم فعلا يسهرون ولكن لا لحمايتنا وانما لحماية أهداف اسرائيل.
وهذه العلوج بماكينتها الاعلامية هى التى أكدت وسوقت ورسخت فى عقولنا سنين الوهم الاسرائيلى وكذبة ان الجيش الاسرائيلى اسطورى لن يقهر بينما الحقيقة التى نشاهدها بأم أعيننا أن هذا الجيش لم يستطع الصمود امام مجموعة من المؤمنين فى حماس رغم أنهم محاصرون مجوعون صائمون ملاحقون ومحاربون من تقريبا كل الانظمة العربية ولا يملكون سلاحا ولا ذهبا ولا فضة أستطاعوا بإيمانهم ان يقلقوا مضاجع اليهود لتنام كل اسرائيل لياليها تحت بير السلم.
رفعوا رؤوس الامة وحموا عزتها رغم أنهم ليس لديهم عسكر خونة فاشلون يوجعون رؤوسهم ويتحكمون فى النفس الداخل فيهم ويسلبون حرياتهم وينهبون ثرواتهم ويفسدون بجهلهم البلاد والعباد ويؤسسون لأجهزة مخابراتية تتلصص عليهم مهمتها غسل العقول وتخريب الضمائر وصناعة الارهاب ونشر الكذب والوقيعة بين أبناء الشعب الواحد وشق الصفوف بحجة تحقيق الامن والحماية والحقيقة أنهم فاشلون أغبياء نصبوا أنفسهم يقوة السلاح أسيادا وحكاما.
الموت أهون علينا من العيش تحت حكم هؤلاء العسكر الخائنين العملاء الذين لا يجيدون الا الكذب والخيانة.
وصل الفجور بالنظام المجرم المصرى الذى ابتلينا به ليس فقط الغمز واللمز مع الخصم والتآمر والتنسيق الكامل مع العدو لابادة المستضعفين فى غزة والدور الخسيس الذى أفتضح أمره على لسان أكثر من مسئول صهيونى بل وصل الامر أن يمنع هذا النظام الداعر دخول المساعدات الطبية الانسانية جائت من شعوب محترمة لتؤازر شعبا يقبر تحت الانقاض والركام ويموت من هول الحصار والنار وتمارس عليه أبشع عمليات الاجتثاث والتطهير والابادة.
لا تقولوا مصر هى التى منعت ولكن قولوا إنه نظام العسكر الخائن الذى استولى على السلطة فى مصر بالكذب والتحريض وقوة السلاح هو الذى منع وصول المساعدات الانسانية الى الاشقاء فى غزة وهذه وحدها تعد جريمة حرب انسانية واخلاقية يستحق فاعلها وهو الرئيس العرص الذى تآمر ودبر يستحق عليها الاعدام رميا بالبلغ فى اكبر ميادين مصر عقابا على جر البلاد الى مستنقع الخزى والإثم والمعصية.
ويبدو اننا فى ظل هذا النظام الخائن أصبحنا مذنبون لا نفلح الا فى تجارة الدعارة وهز البطون نعشف الكذب ونجيد النفاق أفاقون نحارب الله بكل ما أوتينا ومن اجل ذلك ضربت على حياتنا الذلة والمهانة والتسول حتى نتخلص من هذا الشيطان وها هو حالنا لا يخفى على أحد نتحالف جهرا مع عبدة الصليب ونتآمر سرا مع أبناء صهيون ونحارب كل من يؤمن بأن الولاية الا للذى خلق ودبر وسقى وأطعم  ونقاتل كل من يؤمن أن الحكم إلا لله.
أقسم السيسى عدو الاسلام ألا تراق دماءا الا دماء المسلمين ففى رمضان الفائت أريقت أذكى الدماء فى رابعة والنهضة وفى كل ميادين وشوارع مصر وها نحن على الموعد فى رمضان تراق دماء المستضعفين المسلمين فى غزة بمباركة ومؤامرة عدو الله أبو جهل.
انه لم يخن رئيسه وولى نعمته من قبل فقط ويعض اليد التى امتدت اليه يوما بالجميل الطيب وقلدته المناصب والنياشين ولكنه اليوم بالصوت والصورة وفى وضح النهار وبشهادات العدو يخون أمته وعروبته ويشارك فى ابادة شعب عربى مسلم ليغرق تاريخنا على يديه فى مستنقعات العار وتتجرع مصر الذل والخزى كؤوسا.
وأقول للاعلاميين الذين فقدوا الرشد والرجولة ولهؤلاء المسمون أنفسهم بالخبراء العسكريون والذين يهاجمون حماس ليل نهار ويتهمونها بالارهاب أقول: الارهابى والخائن والعميل هم انتم والذى باع وأشترى وتاجر وأغتنى هم انتم ولو كان هناك شعبا واعيا لسحقكم وتخلص من عاركم ونجاستكم أما حماس فهى تقاوم بشرف عن أمهات وأطفال وشيوخ المسلمين وليس هناك من يستحق ان ترفع له القبعات غيرك ياحماس وأحذية مقاتليك هى تاج فوق رؤوسنا.
وفى عز المعمعة فى غزة يطالعنا عرة الرجالة المدعو سيف اليزل ويهاجم غزة وخالد مشعل فى حديث سخيف على صفحات المصريون.
أرأيتم خبيرا عسكريا إن لم يكن عميلا فاسدا يتفوه بمثل هذا الحديث فى نفس الوقت الذى تسيل فيه الدماء فى غزة التى كانت منذ عهد قريب تحت ادارة وعلم مصر قبل أن يخسرها هو وعصابته من قادة العسكر الخائبون الذين لم ترى مصر على أيديهم الا الهزيمة والخيانة واذا كنتم دائما تلبسون الطرح وتتحالفون وتتعاونون وتتوددون لاسرائيل العدو الأوحد لمصر اذا ما قيمة وجودكم ولماذا الاموال الطائلة التى تصرف عليكم أيها المخادعون هناك المئات من الادلة التى تقذف بكم الى حبل المشنقة لأنكم خنتم أهداف مصر وخالفتم عقيدة الجيش المصري.
فى هذا المقام دعونى أوجه التحية الى الرجل الجسور المؤمن الرئيس الدكتور محمد مرسى الذى يذئر من محبسه غيرة على أطفال ونساء وكرامة غزة بينما هناك أنصاف رجال يتآمرون مع ألد الأعداء ضد الاشفاء ولم يجلبوا لبلادهم الا الامتهان والهوان والمعرة.
العين تدمع والقلب يدمى عليك يا مصر وانت تقفين فى صفوف الاعداء وتخزلين أبنائك وأمتك تناصرين القتلة وتشاركين فى خنق وقتل الابرياء من الاطفال فى غزة لأن اللصوص والقوادون والرعاع يحكمونك وأبنائك المخلصين المجاهدين من أمثال محمد مرسى ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى ومجدى حسين وعشرات الآلاف من الاحرار تزدحم بهم زنازينك.
اللهم أعد الحق الى أهله وأنصر المؤمنين المجاهدين الصادقين فى كل بقاع الارض وأهلك ربى الجبارين الخائنين المنافقين الذين يعيثون فى أرضك فسادا واستكبارا وثبت ربى عبادك من الاخوان المسلمين الذين يضحون قرابة المئة عام بابنائهم وأنفسهم فى سبيل مرضاتك ونصرة دينك وبلغهم اليقين وأجعل ربى سجونهم روضة من رياض جنانك وصبر عوائلهم وأنصر محبيهم وأشدد على يد كل من ناصرهم وأجعل قلوبا تهوى اليهم.


إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top