0
قال عضو المكتب السياسي لحركة "6 إبريل" محمد مصطفى تعليقا على  مرور مائة يوم على تولي المشير عبد الفتاح الرئاسة, بأنها "مائة يوم من مص دم الشعب".
وأضاف مصطفى في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن ما سماها الضربات الأمنية الاستباقية للعمال المعترضين والمحتجين وفرض الحراسة على النقابات وإقرار الضريبة العقارية وإعفاء الجيش منها, هي حصاد مائة يوم مضت على حكم السيسي.
وفي تدليل على أن وضع الحريات أصبح أسوأ، أشار مصطفى إلى أنه في أيام الرئيس المعزول محمد مرسي وصلت الاحتجاجات لأعلى معدل لها في تاريخ مصر.
وتابع "قمنا بالتظاهر أمام بيت مرسي وألقينا البرسيم، والآن لا نستطيع نحن ولا أي فصيل آخر القيام بذلك".
ومضى على تسلم السيسي رئاسة مصر مائة يوم، منذ الثامن من يونيو الماضي، وجرت خلال هذه الفترة أحداث عديدة داخليا وخارجيا.
ويرى أنصار السيسي أنه استطاع خلال المائة يوم أن ينهي عزلة مصر إقليميا ودوليا، وأنه وضعها على الخارطة من جديد من خلال عدة أدوار سياسية تمَّ العمل عليها خلال المائة يوم، منها الوساطة المصرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين لإنهاء الحرب على غزة، والتقارب مع روسيا، وإنهاء تعليق عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي ودورها في الأزمة الليبية.
كما اعتبروا أن السيسي استطاع أن ينجز عددا من المشاريع الكبرى خلال فترة قصيرة، من أهمها الاكتتاب الشعبي العام لتمويل حفر قناة السويس.
وفي المقابل، يرى خصوم السيسي أنه أسرف في التعدي على الحريات العامة وأن فترته الأولى مكنت لحكم عسكري بقناع مدني، تمثلت بتراجع كبير في الحريات الفردية وحق التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي., بالإضافة إلى أحكام قضائية مغرقة في الغرابة، تضمنت تكرار إصدار أحكام بالإعدام على أعداد قياسية من "مناهضي الانقلاب"، إضافة لإغلاق مئات المساجد وتقنين أداء العبادات خصوصا في شهر رمضان.
كما تحدثت تقارير صحفية عن التعذيب حتى الموت في أقسام الشرطة واغتصاب النساء والقتل البطيء للمعتقلين.
وبدوره, أعلن الاتحاد الأوروبي -أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة- الخميس عن القلق إزاء تدهور أوضاع حقوق الإنسان في مصر، بما في ذلك الاعتقال العشوائي والتضييق على حرية التعبير والتجمع والاحتجاج السلمي.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن استيائه لتدهور مناخ الصحافة، داعيا السلطات المصرية ووسائلَ الإعلام الحكومية لضمان بيئة عمل آمنة لجميع الصحفيين، ووضع حد للاعتقالات المُسيسة، وكذلك الترهيب والتحريض ضد الصحفيين المحليين والأجانب.
وسبق انتقادات الاتحاد الأوروبي, تقرير منظمة "هيومان رايتس ووتش" الشهر الماضي الذي اتهم -بالاسم- السيسي ومسؤولين آخرين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية لدى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة


إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top