0

سلطت الصحافة الأمريكية الضوء على سير الأحداث في سوريا ميدانيا وسياسيا، فيما تحدثت عن أزمة النازحين السوريين اللذين باتوا أدوات في حرب أوسع وأصبحت سوريا على شفا كارثة منفلتة.

وأكدت صحيفة "واشنطن بوست"، في تقرير لها من غازي عنتاب التركية قرب الحدود السورية إن تركيا رفضت بغضب الدعوات العديدة لها بفتح أبوابها لعشرات الآلاف من النازحين السوريين. ونقلت عن مسؤولين أتراك قولهم إن فتح الأبواب يرقى إلى المشاركة في القصف الروسي لطرد المعارضين المسلحين من محافظة حلب.

ولفتت الصحيفة إلى أن الاعتراف الصريح بأن السياسة جزء من الحسابات في هذه الأزمة الإنسانية الأخيرة يبرز الورطة التي تواجه تركيا في وقت تحاول فيه التعامل مع أزمة نازحين جديدة، بالإضافة إلى الخوف من أن يستولي أعداؤها على أراض قرب حدودها.

وأشارت الصحيفة إلى أن ما يجري يذكّر أيضا بالطرق التي يصبح بها اللاجئون مخالب في الصراع السوري الذي تسبب حتى الآن في نزوح أكثر من نصف سكان البلاد، في شتات سكاني يقترب عدده من 5.5 ملايين لاجئ خارج الحدود.

على جانب آخر، قالت الكاتبة، كارين دي يونغ، في مقال لها إن الكارثة المستمرة منذ سنوات في سوريا تهدد بالتحوّل إلى كارثة لا يمكن التحكم فيها عسكريا أو إنسانيا أو دبلوماسيا، مضيفة أن ما كان ممكنا قبل أسبوعين، لم يعد كذلك الآن.

وأوضحت الكاتبة أن الفشل في عقد مفاوضات سلام مخطط لها ربما تقود الرئيس الأميركي باراك أوباما أخيرا إلى اتخاذ قرار ظل يقاومه طويلا بشأن التسليح والدعم الكاملين للمقاومة السورية.

وأشارت دي يونغ إلى الأوضاع المزرية للاجئين السوريين على أبواب تركيا، وعن الخلافات التركية الأميركية حول الدعم الأميركي لأكراد سوريا، كما نقلت عن أحد السياسيين في الجبهة الشامية ويُدعى محمد أديب ومعارضين آخرين قولهم: إذا لم تستطع المقاومة صد هذه الهجمة من قبل روسيا والنظام وحلفائه الآخرين، فيحتمل أن ينضم مقاتلون بالمقاومة إلى التنظيمات "المتطرفة" بما فيها تنظيم الدولة الإسلامية.

بدورها، نشرت صحيفة نيويورك تايمز  تقريرا يقول إن التدخل الروسي في سوريا قلّص خيارات واشنطن كثيرا، وأوضح أن أميركا ظلت تصر خلال الأشهر الماضية على أنه لا حل عسكريا للحرب  في سوريا، وأن الحل الوحيد يكمن في التوصل إلى اتفاق سياسي بين الرئيس السوري بشار الأسد ومجموعات الثوار المتفرقة. لكن وبعد أيام من القصف الروسي المكثف، ربما يكون الروس على وشك إثبات خطأ أوباما.

ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين العسكريين الأميركيين قوله "يمكن أن يكون هناك حل عسكري، لكنه ليس حلنا، إنه حل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيدخل مفاوضات جنيف بخيارات قليلة جديدة، فقد قطع الروس كثيرا من الممرات التي كانت الاستخبارات المركزية الأميركية تستخدمها في السابق لتسليح بعض مجموعات المقاومة السورية.

وأشارت الصحيفة، نقلا عن مؤيدي كيري داخل الإدارة الأميركية قولهم إنه أصبح يشعر بالإحباط بشكل متزايد جراء المستوى المنخفض من الجهد العسكري الأميركي لسوريا.

المصدر المكفرة الاسلامية

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top