0

كشفت تقارير صحافية وإعلامية عن أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بقطع الدعم العسكري عن أحد فصائل الثوار في ريف حلب بسبب قتاله قوات نظام بشار الأسد.

وقالت صحيفة "القدس العربي"، نقلا عن مصدر مطلع لمراسلها، إن أمريكا قطعت الدعم العسكري عن "لواء المعتصم" المقاتل في ريف حلب الشمالي، بعد مشاركة اللواء الذي يتلقى دعماً أمريكياً مشروطاً بقتال تنظيم الدولة فقط، في صد هجوم قوات النظام قبيل وصول الأخيرة إلى بلدتي نبل والزهراء المواليتين للنظام.

وأشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، وفقا لما أوردته الصحيفة، إلى "أن المسؤولين الأمريكيين أبلغوا قادة اللواء بقرارهم هذا، بعد مؤازرة اللواء لقوات المقاومة في قرية معرستة الخان، المعركة الأخيرة التي دارت بتاريخ 3 فبراير الحالي، والتي سبقت وصول قوات النظام إلى بلدتي نبل والزهراء"، مضيفاً: "لقد تذرعوا بأن اللواء أخل بالاتفاق الذي ينص صراحة على قتال اللواء لتنظيم الدولة فقط".

وأكد المصدر أن وراء هذا القرار زيادة الضغط الأمريكي على المقاومة المقاتلة في الريف الشمالي لدفعها للانضمام إلى قوات "سوريا الديمقراطية" المتحالفة مع "الوحدات" الكردية، تمهيداً لإعلان وقف إطلاق النار، الذي تسعى الدول الفاعلة إلى فرضه، كما نقل المراسل عن المصدر.

ونقلت "القدس العربي" عن المصدر بشأن تقويمه لوضع قوات المقاومة في ريف حلب الشمالي، قوله "بعد فصل الريف الشمالي عن مدينة حلب، باتت الفصائل في وضع حرج، حيث تقلصت مناطق سيطرتها جنوباً لصالح قوات النظام، وغرباً لـ"جيش الثوار" و"الوحدات" الكردية، بينما تشهد جبهاتها مع التنظيم شرقاً هدوء ما قبل العاصفة".

وبشأن الخيارات التي تمتلكها قوات الثوار في المربع شبه المغلق، بفعل إغلاق الحدود التركية، كشف أن "الخيارات محدودة لدى قوات المعارضة، وإذا لم يتم دعم هذه القوات من تركيا بسلاح نوعي يقلب المعادلة، فالوضع من سيئ إلى أسوء".

يشار إلى أن لواء المعتصم كان قد تشكل في منتصف العام المنصرم، عقب الاجتياح الذي تعرض له ريف حلب الشمالي من قبل تنظيم الدولة، وقد خاض اللواء معارك ضاربة ضد التنظيم، من أهمها تلك التي كانت تدور على طول الشريط الحدودي التركي.

وبينت "القدس العربي" أن قوات النظام المدعومة بالميليشيات الشيعية على الأرض، وبغطاء روسي من الجو، تواصل تقدمها، وتقترب من مدينة "تل رفعت" أهم معاقل الثوار في الريف الشمالي، بينما تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة المقاومة المحاذية لمدينة "عفرين" تقدما مماثلا لـ"الوحدات" الكردية وحليفها "جيش الثوار"، انتهى ببسط السيطرة على مطار "منغ" العسكري مساء الأربعاء الماضي.

المصدر المكفرة الاسلامية

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top