0
تجنب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أثناء إعلانه بدء انسحاب قواته من سوريا الإشارة إلى آلاف المرتزقة الروس الذين وظفتهم شركات أمنية روسية ويقاتلون لحساب وزارة الدفاع الروسية وتسميهم موسكو بـ "المتعاقدين" حيث لا تعترف بتبعيتهم لها.

وتقول الصحفية "ناتاليا فاسيليفيا" في تحقيق نشرته وكالة "أسوشييتد برس" إن هؤلاء المرتزقة يقاتلون لصالح روسيا ولحماية مصالحها التجارية هناك ضمن عقود خاصة سرية.

كم عدد المقاتلين
في هذا السياق، موقع "فونتانكا"، مقره (في ساينت بيترسبيرج)، قدّر في تقرير له، أن حوالي 3000 مقاتل روسي قاتلوا في سوريا منذ عام 2015 تحت عقود مع شركة "واغنر"، قبل شهور من العدوان الروسي 30 أيلول 2015 الذي ساعد نظام الأسد، في تحويل مجرى الأمور لصالحه.

وبحسب التقرير ووكالات أخرى، لم يذكر بوتين أي شيء حول هؤلاء المتعاقدين الخاصين في زيارته الأخيرة لسوريا حين طالب ببدء سحب قواته من سوريا مثنياً على "الانتصار" الذي حققه الجنود الروس هناك، مع توقع بقاء القوات الروسية لسنوات في سوريا، بينما سيحمي مقاتلو "واغنر" حقول النفط والغاز "المربحة" وفق عقد بين حكومة نظام الأسد وشركة روسية أخرى يزعم ارتباطها برجل الأعمال المعروف بـ"طباخ بوتين" لعلاقاته الوثيقة مع الكرملين.

كما ان تقرير "فونتانكا" أشار إلى أن روسيا استخدمت هذه الوكالات مسبقاً لدعم الانفصاليين المؤيدين لروسيا في شرق أوكرانيا منذ عام 2014.

وبين التقرير الدور الكبير لهؤلاء المقاتلين "بالوكالة" في سوريا. فبالإضافة لمضاعفة أعداد القوات الروسية في سوريا، ساهم الانتشار السري لهؤلاء في تخفيض العدد الرسمي لقتلى القوات الروسية، خاصة وإن بوتين يسعى للترشح مجدداً لانتخابات العام القادم، مضيفاً أن 73 مقاتلاً بالوكالة قتلوا في سوريا.

وزارة الدفاع لا تعترف بهم
ونشر تنظيم الدولة في تشرين الأول تسجيلاً مصوراً لرهائن من المقاتلين الروس، رفضت وزارة الدفاع الروسية الاعتراف بهم كعناصر في قواتها، وأكدت وسائل الإعلام بأنهما كانا يعملان لصالح "واغنر"، ولازل مصيرهما مجهولاً حتى الآن.

في حين، وزارة الدفاع الروسية ترفض التصريح بعدد قواتها في سوريا، مع أن التقديرات، المعتمدة على عدد أوراق الاقتراع الناقصة في الانتخابات البرلمانية الروسية العام الفائت أشارت إلى وجود حوالي 4300 عنصراً أرسل إلى سوريا.

ويرجح ازدياد عدد القوات الروسية هذا العام بعد إرسال عناصر من الشرطة العسكرية الروسية لحراسة مناطق خفض التصعيد.

وحصل "فونتانكا"، المعروف كموقع إخباري مستقل وفق "الأسوشياتد برس"، على مستندات من شركة "واغنر" تضمنت استمارات تجنيد للآلاف الروس الذين قاتلو في سوريا -حوالي 3000 من موظفي شركة واغنر أرسلوا إلى سوريا خلال السنوات الماضية- وكان عدد أكبر وحدة أرسلت 1500 مقاتل، حسب مراسل "فونتانكا" دينيس كوروتكوف.

عقوبات أمريكية
يشار إلى أن شركة "واغنر" أسسها العقيد الروسي المتقاعد "ديميتري أوتكين"، المعروف بعلاقاته الجيدة مع الكرملين، والذي خضع للعقوبات الأمريكية في حزيران، لضلوع الشركة في تجنيد الانفصاليين للمحاربة في أوكرانيا.

كما خضع لذات العقوبات "يفغيني برغوزين"، والذي توسعت أعماله المختصة بالمطاعم وخدمات الحفلات إلى تقديم خدمات عسكرية واسعة بعد أن وطد علاقاته مع الرئيس بوتين.

وكانت شركة "إيفرو بوليس" من ضمن الشركات التي نسبت لبرغوزين، وهي شركة مسجلة في موسكو استخدمت كواجهة لعمليات "واغنر" في سوريا.

ووفقاً لقاعدة بيانات لبارك انترفاكس فقد أضافت إيفرو بوليس التعدين وإنتاج النفط والغاز لنشاطاتها التجارية هذا العام، كما أنها افتتحت مكتباً لها في العاصمة السورية، دمشق.

وحصلت "أسوشييتد برس" على عقد من 48 صفحة بين شركة نفط تابعة لحكومة نظام الأسد وايفرو بوليس، نص على أن الشركة الروسية ستحصل على 25 بالمئة من عائدات إنتاج حقول النفط والغاز التي يسيطر عليها المحاربون الروس "المتعاقدون" ويحمونها من داعش.

ورفضت وزارة النفط التابعة للنظام التعليق عندما سئلت حول العقد مع إيفرو بوليس. كما رفض وزير الطاقة الروسي فضح " الأسرار التجارية "، حسب "الأسوشياتد برس".

المصدر اورينت نت

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top