0
قال (وائل علوان) الناطق باسم "فيلق الرحمن" العامل في غوطة دمشق الشرقية لأورينت نت، إن "ما يجري في الغوطة هو إمعان روسي في الحل العسكري والحل العسكري فقط" مضيفاً  أن ما يُرتكب من جرائم وانتهاكات يثبت أن الروس لم يكونوا يوماً داعمين للحل السياسي؛ بل على العكس هم انتهزوا جميع الفرص لإعطاء نظام الأسد الفرصة تلو الأخرى، ومشاركته بشكل مباشر في الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري الذي ثار على الحكم الاستبدادي. 


وأوضح (علوان) أن روسيا تقصد من هذا القصف الجنوني على الغوطة ارتكاب المزيد من الجرائم للضغط على المدنيين، متوقعاً في الوقت ذاته أن عملية عسكرية ستحدث خلال أيام قريبة، وقال إن "الفصائل العسكرية لا تستطيع وقف القصف لعدم امتلاكها مضادات للطيران؛ لكنها تستعد بشكل جيد لصد أي محاولة اقتحام برية يفكر الأسد في البدء بها".


ولفت إلى أن المناطق التي من المتوقع أن يقتحم النظام من خلالها الغوطة هي المحاور (الشمالية الغربية) و(الشرقية) والتي تجري فيها تحصينات وخطط دفاعية لصد هذه المحاولات، بحسب قوله.


واستطرد (علوان) قائلاً "تحطمت على أسوار الغوطة الشرقية سابقاً قوات نخبة النخبة لجيش النظام من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري وحزب الله" مشيراً إلى أن "فصائل الغوطة لديها مقومات تمكنها من وقف تقدم النظام لكن الفاتورة الأكبر ستكون للأسف على حساب المدنيين الذين يستهدفهم النظام".


 وأردف "هذا يقع مسؤوليته على عاتق المجتمع الدولي الذي لم يتمكن حتى الآن من إنقاذ طفل أو امرأة أو شخص يتعرض للتجويع والحصار والمرض" مؤكداً أن كل البيانات الكلامية لا توقف هذه الكارثة الإنسانية واللجوء إلى مجلس الأمن هي حيلة العاجز لأن المجلس مشلول بفعل الفيتو الروسي، وإن كانت هذه الدول تدعي صداقة الشعب السوري يجب عليها أن تتحرك خارج مجلس الأمن وأن تضغط بشكل حقيقي على الأرض، بحسب قوله. 


اتفاق ثنائي مع روسيا

في هذا الإطار قال (علوان) إنه لايوجد أي تفاوض بين الفصائل ونظام الأسد سابقاً أو حتى الآن، أما الروس فقد جرى التفاوض معهم استناداً إلى مرجعية اتفاق أنقرة في 29 ديسمبر 2016 وتم توقيع اتفاق بين (فيلق الرحمن) والروس في 16 من أغسطس 2017 وهو اتفاق ثنائي وكان (جيش الإسلام) قد وقع اتفاق مماثل مع الروس وتقضي الاتفاقات بوقف إطلاق النار وفتح معابر التجارية كما تتضمن بحث ملف المعتقلين والمعغيبين، كذلك تضمن الاتفاقات تعهد روسيا بإخراج من تبقى من عناصر هيئة "تحرير الشام" الذين ليس لديهم أي نقاط رباط أو تواجد في الغوطة الشرقية وإخراجهم بأمان إلى الشمال السوري، بحسب قوله.


وأوضح أن الفصائل التزمت بهذا الاتفاق؛ إلا أن الأسد وحليفته روسيا لم يلتزموا به، مضيفاً "في شهر نوفمبر 2017 قدمت الفصائل جاهزيتها التامة وكل الإجراءات لإخراج عناصر هيئة تحرير الشام وعددهم 240 عنصراً مع عائلاتهم من حاجز جسرين المليحة مروراً بدمشق فالأوتستراد الدولي ثم إلى قلعة المضيق ثم إلى الشمال السوري، وأبدت الفصائل موافقتها التامة وبقيت الكرة في ملعب الروس الذين اعتذروا عن التنفيذ والآن يوجهوا إلى المدنيين حملة إبادة بحجة وجود عناصر الهيئة في الغوطة، في ظل ادعاءات روسية دبلوماسية بعدم موافقة الفصائل على خروجهم، وهي غير صحيحة والفصائل تؤكد جاهزيتها على تنفيذ الاتفاق".
المصدر اورينت نت

إرسال تعليق

ياكريم نيوز | هو مواقع اخباري يهتم بالشان العربي والعالمي ينقل لكم الخبر كما هو
من مواقع اخر فتقع المسئولية الخبار علي المصدر

 
Top