مفاجأة.. تسييس فضيحة ولادة الشارع لاعتقال زوج الضحية واتهامه بقلب نظام الولادة!!

فور أن علمت وزارة صحة الانقلاب بواقعة سيدة كفر الدوار التي وضعت مولودها في الشارع بعد أن رفضت المستشفي استقبالها, اشتعل مكتب الانقلابي عادل عدوي بالاتصالات ليس لمعرفة أخبار السيدة وحالة المولود.. طبعا.. هو ابن مين في مصر يعني؟! ولا حتي تحرك الوزير الانقلابي لزيارة المستشفي الذي تسبب في الكارثة الإنسانية, ولكن وزارة الانقلاب كلها قد انشغلت بشيء واحد فقط.. من وراء نشر فيديو واقعة الولادة عبر الإنترنت؟! مما يعني أن أي شيء يقع في الخفاء ولو كان كارثة إنسانية أو فضيحة أخلاقية.. ليس مهما طالما بقيت سرا ولم تخرج للإعلام وخاصة شبكة النت الفاضحة..!
الصحة تسعي لاعتقال والد الطفل:
يتردد في جنبات وزارة صحة الانقلاب أن مكتب الوزير خاطب وكيل الصحة في محافظة البحيرة محمد نعمة الله لمحاولة تسييس القضية, والتغطية علي الفضيحة التي هزت كرسي الوزارة, وخشي الوزير أن يستيقظ الانقلابيون ورئيسه الانقلابي محلب فيضحي به للظهور بمظهر المدافع عن صحة المواطنين علي حسابه, بينما هم في الجرائم سواء.. وهو ما لم ولن يفكر فيه محلب.. فالفضائح عرض مستمر.. هيشيل مين وألا مين!!
المهم أن الوكيل قد نفذ الأوامر التي صدرت له, ودفعهم لذلك ظهور والد الطفل أحمد عبد الفتاح ملتحيا, فقاموا بالاصطياد في الماء العكر, وظل يهاجم والد الطفل في معظم البرامج التي تحدث إليها متهما إياه بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين, وأنه قام بتصوير الفيديو للإساءة لسمعة مصر (وكأنه مواطن هندي مثلا) وزعم وكيل عدوي أن الزوج هو من قام بتصوير الفيديو, وبينما نفي الزوج ذلك, وقال أنه لا يعلم حتي من الذي قام بالتصوير, لأنه كان مشغولا بزوجته التي كانت مشرفة علي الهلاك, وأقسم أنه لا ينتمي إلي أي جماعة أو حزب, وتباري في شتم الجماعات والأحزاب عسي أن يصدقه المسئول الانقلابي, وصرنا أمام مهزلة جديدة من تحوير جميع الكوارث التي تعصف بالوطن إلي انتماءات سياسية (يا سيدي هانفرض إن الراجل ده إخواني وإنه عايز يفضحكوا.. الواقعة بقي حصلت ولا الفيديو مفبرك؟! طبعا حصلت!! طب لسة لك عين أنت ووزيرك تتكلم.. ده لو فيه نقطة دم  لسة في عروقكم لم نكن لنسمع أصواتكم أصلا).

وبينما الوضع كذلك, ما بين شد وجذب لمعرفة قصة تصوير ونشر الفيديو تدور الأحاديث بالوزارة عن اتهام زوج السيدة بالانتماء لجماعة الإخوان والزج به لمحاولة السعي لاعتقاله ضمن حركة شباب ضد الانقلاب الموجودة علي النت, ويقولون بالوزارة أن موقع شباب ضد الانقلاب هو أول من نشر الفيديو, ويوجد إصرار علي أن الزوج هو من قام بالتصوير, وتتردد أقاويل كثيرة أنه فور أن تنتهي الضجة الإعلامية والانتهاء من المقابلات المستمرة حتي الآن مع السيدة التي وضعت مولودها بالشارع وزوجها أنه سيتم اعتقاله, انتقاما منه لفعل لم يرتكبه, ولشيء لم يعلم به إلا  حينما أخبروه به, وأنه مستاء جدا لتصوير زوجته علي هذا النحو.. لكن.. من امتي الانقلاب يبحث عن سبب للاعتقال؟ وإن كان ولابد يعني من مليء الأوراق, فالتهم جاهزة وأولها أن هذا المواطن سعي لقلب نظام الولادة في البلد!!